الاحتلال يفرض إجراءات انتقامية بحق الأسرى.. عقب طوفان الأقصى
أرشيف

شدد الاحتلال الإسرائيلي ممارساته العقابية تشديدًا كبيرًا بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، منذ بدء معركة طوفان الأقصى مع المقاومة في قطاع غزة.

وأظهرت بيانات لمؤسسات حقوقية أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة على الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى.

وأشارت إلى أن الاحتلال فرض عزل إضافي على الأسرى منذ يوم السبت 7-10-2023، "كجزء من سلسلة إجراءات انتقامية" بحقهم في إطار "جريمة العقاب الجماعي".

ومن ضمن الإجراءات العقابية التي قررتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى: إغلاق الأقسام في جميع السجون وسحب محطات التلفاز المتاحة للأسرى والأدوات الكهربائية، وزيادة أجهزة التشويش ووقف زيارات عائلات الأسرى.

ولا تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل تتعدى إلى اقتحام دوري لوحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال بعض أقسام  السجون مثل (نفحة، النقب، الدامون، عوفر، مجدو) مستخدمة الكلاب البوليسية، ومدججة بالسلاح، وخلال الاقتحام أخرجت الأسرى من أقسامهم وفتشتهم وقيدتهم.

وعمدت إدارة سجون الاحتلال إلى قطع الكهرباء والماء عن أقسام الأسرى بين مدة وأخرى، وسحب المواد الغذائية في الأقسام، وحرمانهم من الخروج إلى ساحة السجن.

وأمعنت في زيادة معاناة الأسرى بحرمان المرضى منهم من نقلهم إلى العيادات، وعزل بعضهم ونقلهم لزنازين منفصلة، والتهديد المباشر لأسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

فيما أوضحت مصادر حقوقية أن إدارة سجون الاحتلال نقلت جميع أسرى غزة إلى سجون أخرى، من ذلك نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة، وعمليات نقل داخل السجن الواحد أيضًا.

وفي ذات السياق، ما تزال إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل ممثلة الأسيرات مرح باكير منذ 7-10-2023 مع بدء معركة (طوفان الأقصى)، وتنقلها إلى سجن الجلمة، ويأتي ذلك بعد اقتحام قوات قمع الاحتلال لقسم الأسيرات في سجن الدامون، والاعتداء على الأسيرات.

وتخضع الأسيرات لعقوبات مشددة منذ السابع من أكتوبر الجاري، ويستغل الاحتلال انشغال العالم بهجمته على قطاع غزة، والتعتيم الكبير على وضع السجون، للاستفراد بالأسيرات وتعذيبهن والتنكيل بهن.

وبما يخص اقتحام الاحتلال لسجن الدامون، فإن مؤسسات حقوقية قالت إن قوة كبيرة من السجانين المدججين بالدروع الواقية ضد الرصاص اقتحمت السجن، وهي تحمل الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة.

وتابعت: قلبت القوة غرف الأسيرات رأسًا على عقب، وأفرغتها من كافة الأغراض مثل الطاولات والكراسي وأدوات المطبخ، والمواد التموينية، ولم تسلم الأغراض الشخصية للأسيرات ورسوماتهن من التمزيق.

وأشارت إلى أن محاولة الأسيرات رفض ما يجري والتصدي له، دفعت بقوات القمع لضرب الأسيرات، وعزل جزء منهم، وإغراق الغرف بالغاز، دون مراعاة للأسيرات القاصرات أو الكبيرات بالسن، أو المريضات ومن يعانين من حساسية وربو.

إلى جانب ما سبق، تخضع الأسيرات لعقوبات مشددة منذ 16 يوما، منها: منع الأسيرات من الاتصال بأهلهن ومنع الزيارات، ومنع زيارة المحامين، والحرمان من الفورة، والكانتينا، ومصادرة الأدوات الكهربائية كافة.

وتقليص مدة الاستحمام إلى ربع ساعة باليوم لكل غرفة، واقتحامات متكررة للغرف و تهديدات بالقتل وشتائم مستمرة.

علما أن هناك حملة اعتقالات كبيرة في الآونة الأخيرة، معظمها تحت ذريعة التحريض والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد الأسيرات الحالي قرابة الـ 50 أسيرة في سجن الدامون،  عدا عن المعتقلات اللواتي مازلن في التحقيق أو بمعبر سجن الشارون، وهذا الرقم قابل للتغيير في أي لحظة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020