أعدمت قوة خاصة من جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد 12-11-2023، الأسير السابق منتصر محمد سيف (34 عامًا) من بلدة برقة قضاء نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن أطلقت النار عليه، واعتقلته، ثم أعلن عن استشهاده لاحقًا، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتّى الساعة.
وقالت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى، إنّ الشهيد منتصر سيف، اعتقل وهو قاصر وكان يبلغ من العمر في حينه (17 عامًا)، وأمضى في سجون الاحتلال مدة حكمه والبالغة نحو (17 عامًا)، وكان قد أفرج عنه في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، ليرتقي اليوم بعد أقل من تسعة شهور على حريته التي انتظرها على مدار هذه السنوات.
وأوضحت، أنّ عمليات الإعدام الميداني شكّلت وما تزال أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّه استعادها بقوة منذ العام الماضي، وخلال العام الجاري مع تصاعد عمليات المقاومة، لتصل إلى ذروتها بعد السابع من أكتوبر، بما فيها عمليات الإعدام بحقّ أسرى سابقين ومحررين في الضّفة، واغتيال العديد منهم خلال عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وكان جزءًا منهم من تحرروا في صفقة (وفاء الأحرار)، ومنهم من أبعد إلى غزة بعد الصّفقة.
وتؤكّد المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، أنّ الاحتلال لم يتوقف يومًا عن استهداف الأسرى سواء من تحرروا في صفقات تبادل، أو من أمضوا سنوات وأفرج عنهم بعد انتهاء محكومياتهم، وتمثل هذا الاستهداف عبر عمليات الاغتيال، والإعدام، وكذلك عبر عمليات الاعتقال المتكررة؛ فنسبة كبيرة ممكن استهدفوا خلال حملات الاعتقال الأخيرة كانوا من الأسرى المحررين، الذي أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
ومن الجدير ذكره أنّ الاحتلال يتعمد خلال حملات الاعتقال والاقتحامات التي ينفذها ليلا، إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل.