أكد مكتب إعلام الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال تواصل منذ 7 أكتوبر شن حملة قمع غير مسبوقة تستهدف قادة الحركة الأسيرة الفلسطينيين بشكل مباشر، في محاولة واضحة لكسر إرادتهم واغتيال معنوياتهم، محذراً من أن ما يجري بحقهم يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي.
أولاً: القمع الممنهج
وأوضح المكتب أن الاحتلال يستخدم أساليب قمعية وحشية ضد الأسرى القادة، تشمل: العزل الانفرادي المطوّل، التجويع والحرمان من الطعام، الضرب المبرح والإهانات المتكررة، الحرمان من النوم والعلاج، استخدام الكلاب البوليسية والسحل والدعس على الرؤوس.
وذكر أن الهدف من هذه الإجراءات هو تفكيك البنية القيادية للأسرى داخل السجون وإضعاف قدرتهم على توجيه الحركة الأسيرة.
ثانياً: حالات بارزة لرموز الأسرى
- الأسير القائد حسن سلامة: تعرض لاعتداء وحشي أثناء نقله من عزل "مجدو" إلى "جانوت"، حيث ضُرب وهو مقيد اليدين والقدمين وأصيب بجرح مفتوح في رأسه تُرك ينزف لساعتين دون علاج، فيما تعرض الأسرى المرافقون له للضرب والإهانة.
- الأسير القائد عباس السيد: يعاني من فقدان تدريجي للبصر بسبب التهاب حاد في عينيه، وأصيب بمرض جلدي خطير (سكابيوس) مع التهابات واسعة. سياسة التجويع المتعمدة أوصلت وزنه إلى 55 كغم فقط، وسط إهمال طبي يهدد حياته بشكل مباشر.
- الأسير القائد معمر شحرور: المحكوم بـ29 مؤبداً و20 عاماً، يواجه تفاقماً خطيراً في مرض الروماتيزم نتيجة العزل والإهمال الطبي. ورغم وضعه الصحي الحرج، مددت سلطات الاحتلال عزله لستة أشهر إضافية بعد نقله بين "مجدو" و"جانوت".
- الأسير القائد مهند شريم: يواجه حالة هزال وجوع قاتل بعد أشهر طويلة من العزل الانفرادي، حتى أصبح عاجزاً عن الحديث بشكل طبيعي، في ظل إجراءات قمعية متواصلة.
- القائد مروان البرغوثي: ظهر مؤخراً بملامح هزال شديد ونقص واضح في الوزن، عقب اقتحام زنزانته من قبل الوزير المتطرف "بن غفير" وتهديده بشكل مباشر، في مشهد يعكس سياسة "التصفية البطيئة".
ثالثاً: أبعاد خطيرة
أكد المكتب أن الاستهداف لا يقتصر على أسماء بعينها، بل يطال كل رموز الحركة الأسيرة، في سياق مخطط يهدف إلى كسر صمود الأسرى وإضعاف دورهم القيادي. واعتبر أن ما يجري يفتح الباب أمام سقوط شهداء جدد داخل السجون في أي لحظة.
رابعاً: دعوات للتحرك
حمّل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى القادة، ودعا المؤسسات الحقوقية والدولية إلى: تشكيل لجان تحقيق دولية عاجلة للكشف عن الجرائم، الضغط لوقف سياسات العزل والتجويع والإهمال الطبي، مطالبة الصليب الأحمر بزيارات عاجلة وخاصة لأماكن العزل.
وختم المكتب بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه، مشدداً على ضرورة تحرك عاجل لإنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان.