إعلام الأسرى: أوضاع إنسانية قاسية لأسرى غزة في سجن الرملة في ظل تحقيقات وتعذيب وحرمان من أبسط الحقوق
إفادات جديدة من داخل الأسر

كشفت شهادات حديثة لأسرى من قطاع غزة عن واقع اعتقالي شديد القسوة داخل قسم ركيفت في سجن الرملة، حيث يتعرض الأسرى لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة منذ لحظة اعتقالهم وحتى اليوم في ظروف توصف بأنها غير إنسانية على المستويات كافة.
وأفادت الشهادات الواردة من مصدر خاص لمكتب إعلام الأسرى بأن عددا من الأسرى اعتُقلوا خلال الحرب على غزة وأصيب بعضهم أثناء الاعتقال قبل أن يُنقلوا إلى مراكز تحقيق متعددة من بينها عسقلان، بيتح تكفا، المسكوبية، وعوفر، حيث خضعوا لتحقيقات طويلة وقاسية استمرت أيامًا وشهورًا وتخللها تعذيب جسدي أدى إلى آلام مزمنة خاصة في الظهر والأطراف.
وبيّنت الإفادات أن إدارة السجون تنتهج سياسة تنكيل متعمدة داخل سجن الرملة خاصة قسم (ركيفت)، من خلال سحب الفرشات يوميًا من الساعة الرابعة فجرًا وحتى الحادية عشرة ليلًا وحرمان الأسرى من الملابس الشتوية والجوارب في ظل أجواء باردة إضافة إلى تقديم وجبات طعام سيئة وقليلة.
كما يعاني الأسرى من الاكتظاظ الشديد داخل الغرف ولا يُسمح لهم بالخروج إلى “الفورة” سوى مرة واحدة يوميًا لمدة لا تتجاوز ساعة تقريبًا، فيما يتم الاستحمام داخل الغرف في ظروف غير مهيأة، مع توفير مستلزمات النظافة بشكل محدود، حيث يُمنح الشامبو مرتين فقط في الأسبوع وتُفرض الحلاقة كل 35 يومًا تقريبًا.
وأظهرت الشهادات تدهورًا كبيرًا في الوضع الصحي لبعض الأسرى، حيث سجّلت حالات انخفاض حاد في الوزن نتيجة سياسة التجويع والضغط النفسي المتواصل، فضلًا عن استمرار المعاناة النفسية الناتجة عن التعذيب وطول فترات الاعتقال والتنقل المتكرر بين السجون دون وضوح في الوضع القانوني.
كما اشتكى الأسرى من حرمانهم من الزيارات المنتظمة ومن صعوبة التواصل مع عائلاتهم إلى جانب مطالبتهم المتكررة بزيارة محامين للاطمئنان على أوضاعهم القانونية، في ظل استمرار احتجازهم لفترات طويلة بعد انتهاء التحقيق.
وتؤكد هذه الإفادات أن أوضاع الأسرى لا تزال بالغة السوء دون أي مؤشرات على تحسن حقيقي، في ظل استمرار سياسات التضييق والحرمان التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق أسرى قطاع غزة.




