تقارير وحوارات

مركز فلسطين: الاحتلال يعتقل 475 فلسطينيا خلال آذار/مارس الماضي

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي آذار/ مارس حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد (475) حالة اعتقال بينهم 74 طفلاً، و9 سيدات.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن قوات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي سياسة الاقتحامات للمدن والبلدات والقرى في الضفة الغربية والقدس، ونفذت عمليات اعتقال واسعة طالت المئات واعتدت بالضرب والتنكيل على غالبية المعتقلين أثناء الاعتقال.

وأشار إلى أن حالات الاعتقال من مدينة القدس احتلت النصيب الأكبر بنسبة وصلت الى ما يزيد عن 45% من إجمالي الاعتقالات، ووصلت إلى 225 حالة اعتقال بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصدار عشرات أوامر الإبعاد والحبس المنزلي والاعتقال الإداري بحق مقدسيين.

اعتقالات غزة  

الباحث رياض الأشقر مدير المركز قال إن شهر آذار الماضي شهد 11 حالة اعتقال من قطاع غزة، منهم 8 تم اعتقالهم خلال محاولتهم اجتياز الحدود الشرقية شمال القطاع باتجاه الداخل في عدة حوادث، بينما تم اعتقال 3 مواطنين على حاجز بيت حانون/ايرز وهم المريض “أحمد محمود أبو عواد” (55 عاماً)، من سكان حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وهو يعاني من مرض السرطان في العظم، وذلك أثناء عودته من مستشفى المطلع بالقدس إلى قطاع غزة، حيث كان يخضع للعلاج الكيماوي.

والمواطن المسن “نعيم عبد السلام الشريف” (63 عاماً) من سكان رفح جنوب القطاع وذلك خلال مرافقته لزوجه نجله للعلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، وهو يعاني من مرض السكرى والضغط المزمنين، بينما اعتقلت المواطن “رسمي جبر صبيح” من قطاع غزة أثناء مروره عبر حاجز بيت حانون لزيارة والدته في مدينة طولكرم، رغم أنه حاصل على تصريح رسمي مسبق بالمرور عبر الحاجز، ونقل إلى التحقيق بسجن عسقلان.

النساء والأطفال

وأكد الأشقر أن الاحتلال واصل خلال شهر آذار الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 74 حالة اعتقال لقاصرين، بينهم الطفل أمير محمد البس (12 عاما) من مخيم العروب واعتقل بعد إطلاق النار عليه وإصابته بالرصاص في القدم، كذلك اعتقلت الطفل آدم أشرف زيتون (13 عاما) من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح المركز بأن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الطفل الأسير “محمد زلباني” في مخيم شعفاط شرق القدس وأخذت قياساته تمهيدًا لهدمه.

وأضاف بأن الاحتلال اعتقل تسع سيدات غالبيتهن من مدينة القدس، بينهن المرابطة رائدة سعيد، فيما استدعت المرابطة المقدسية زينة عمرو للمقابلة وسلمتها قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة أسبوع قابل للتمديد، كذلك استدعت الصحفيتين المقدسيين “ليالي عيد” و”لانا كاملة” للتحقيق في المسكوبية.

اعتقالات القدس

وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال آذار الماضي عمليات الاعتقال بحق المقدسيين، حيث وصلت حالات الاعتقال إلى أكثر من 225 حالة بينهم 32 طفلا و ثماني نساء.

وقال إن محاكم الاحتلال أصدرت 20 قرارا بالاعتقال الإداري لأسرى مقدسيين، وأصدرت 69 أمر إبعاد منها 26 عن المسجد الأقصى المبارك، بينهم المرابطة سماح محاميد وأبعدت عن المسجد لمدة أسبوع، وطالت قرارات الإبعاد 13 قاصراً.

وأصدرت قوات الاحتلال 32 أمرا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين من كل الفئات تراوحت بين عدة أيام وفترة مفتوحة، وخضع لهذه العقوبة خمسة أطفال، فيما مددت عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة لمدة ستة أشهر جديدة، رغم معاناته النفسية مع العزل الانفرادي منذ عام ونصف.

الأوامر الإدارية

وكشف الأشقر أن محاكم الاحتلال صعدت من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت 225 قرارا إداريا خلال آذار من بينها 137 قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 أشهر، ووصلت إلى خمس مرات لبعض الأسرى، بينما صدر 88 قراراً بحق أسرى للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررون أعيد اعتقالهم مرة أخرى وصدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري لفترات مختلفة.  

انتصار الأسرى

وبين الأشقر أن الأسرى علقوا الشهر الماضي خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام التي كان من المقرر أن يخوضوها في اليوم الأول من رمضان، كذلك أوقفوا كافة الخطوات الاحتجاجية التي استمرت لأكثر من شهر ونصف على إثر موافقة الاحتلال على مطالب الأسرى بإنهاء كافة العقوبات التي فرضت عليهم بتوصيات من المجرم بن غفير.

وكان الأسرى خاضوا عدة خطوات احتجاجية وعصيان للمطالبة بوقف كافة العقوبات التي فرضت عليهم في الآونة الأخيرة، وكانوا جهزوا أنفسهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في الثالث والعشرين من مارس الماضي، وحاول الاحتلال مراراً الالتفاف على مطالبهم إلا أنهم فرضوا إرادتهم بوحدتهم وإصرارهم على نيل مطالبهم، وانتصروا في هذه الجولة بعد أن خضع الاحتلال لمطالبهم وأوقف كافة العقوبات بحقهم.

ونوّه الأشقر إلى أن الأسير الشيخ خضر عدنان من جنين واصل إضرابه المفتوح عن الطعام والذي بدأ في اليوم لإعادة اعتقاله بتاريخ الخامس من فبراير الماضي، رفضًا لاعتقاله التعسفي، وقد تراجعت صحته بشكل كبير، ويتقيأ دماً ويُعاني من آلام شديدة في المفاصل وعدم وضوح في الرؤية، ونوبات إغماء متقطعة.

وكانت محكمة الاستئناف في عوفر، عقدت له جلسة قبل أيام وانتهت دون إصدار قرار في الاستئناف المقدم من محامي الدفاع عنه ومن المتوقع إصدار القرار خلال الأسبوع القادم، بالرغم من تدهور حالته الصحية.

NULL

زر الذهاب إلى الأعلى