في انتهاك جديد يسلط الضوء على تصعيد خطير في سياسة العقاب الجماعي، كشفت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى عن ممارسات ممنهجة تتبعها إدارة سجن "جلبوع" ضد الأسرى الفلسطينيين، تهدف إلى تدميرهم نفسيا وجسديا دون استخدام أدوات القمع التقليدية.
أحد أبرز أشكال هذا التعذيب يتمثل في تشغيل الإضاءة داخل غرف الأسرى طوال ساعات الليل، وإطفائها خلال النهار، ما يربك ساعتهم البيولوجية ويؤدي إلى حرمانهم من النوم، وتدهور حالتهم النفسية والجسدية.
هذه السياسة، التي توصف بـ"التعذيب الناعم"، لا تندرج ضمن الإجراءات الأمنية، بل تمثل اعتداء مباشرا على أبسط الحقوق الإنسانية، في مخالفة واضحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تحظر المعاملة المهينة أو اللاإنسانية بحق المعتقلين.
مكتب إعلام الأسرى شدد على أن هذه الممارسات تهدف إلى كسر إرادة الأسرى وتفتيت معنوياتهم، لكنها تُقابل بإصرار وتحد من الأسرى الذين يواصلون الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم رغم كل وسائل القمع. ودعا المكتب المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحرك عاجل وفاعل لمحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات الممنهجة.