يؤكد المكتب أن الأسير بدر فقد جزءًا كبيرًا من وزنه نتيجة الحرمان من الطعام والعلاج، فيما يعاني من آلام جسدية مزمنة وسط إهمال طبي متعمد وحرمان من زيارة المحامين منذ أشهر طويلة.
إعلام الأسرى: الأسير القائد بهيج محمد محمود بدر (50 عامًا) من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، والمحكوم بالسجن المؤبد 18 مرة، يواجه أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة في سجن جانوت، في ظل استمرار سياسة التجويع والتنكيل والعزل التام التي تفرضها إدارة السجون بحق الأسرى ذوي الأحكام العالية.
سياسة قطع الرواتب تمسّ أقدس الحقوق الإنسانية وتترك آلاف العائلات بلا معيل في وقت يفترض أن يكون راتب الأسير ضمانة للكرامة لا ورقة ضغط.
الأسيران مهند شريم وأمجد عبيدي، من أصحاب الأحكام المؤبدة العالية، حرموا من رواتبهم رغم قضائهم عقودًا خلف القضبان. مهند محكوم بـ29 مؤبدا و20 عاما، وأمجد بـ23 مؤبدا و50 عاما إضافية.
المحرر جمال عبد الله حدايدة من مخيم طولكرم، خرج من الأسر بعد أن فقد 50 كغ من وزنه، وراتبه موقوف منذ 7 أشهر رغم معاناته من أمراض مزمنة.
الأسير معاذ صالح حامد من سلواد، محكوم بالمؤبد مرتين وغرامة تتجاوز مليون شيقل، معتقل منذ 2022، وراتبه مقطوع بلا مبرر. عائلته لا تعرف سبب القرار حتى اليوم.
الأسير مصطفى توفيق عوض من طولكرم، معتقل منذ مايو 2024، وراتبه موقوف منذ الشهر نفسه، رغم أنه أمضى عشر سنوات في السجون سابقا.
الأسير جمال عبد الفتاح الهور من صوريف بالخليل، يقضي حكما بالمؤبد خمس مرات و18 عاما إضافية. رغم نضاله الطويل، كان من أوائل الأسرى الذين تم قطع رواتبهم دون سبب.
الأسير الإداري منتصر بلال عجاج من طولكرم، قُطع راتبه منذ شباط الماضي. ابنته "ريتـال" لم يرها منذ ولادتها خلال فترة اعتقاله، والعائلة بلا مصدر دخل سوى راتبه المقطوع.
الأسير عمر عبد الجليل العبد من كوبر، يقضي حكما بالمؤبد أربع مرات، ولم يتلقَّ راتبه منذ تسع سنوات. عائلته تعيش ظروفا إنسانية صعبة؛ والده مريض بالكبد ووالدته تحتاج عمليات وهو المعيل الوحيد للأسرة.
يؤكد أهالي الأسرى أن راتب الأسير ليس منة من أحد، بل حق واجب كفلته القوانين الفلسطينية، ويجب أن يُصرف لكل أسير ضحى بحياته وحريته دفاعا عن وطنه.
أكثر من 1615 عائلة أسير لا تزال تطالب بحقها في الرواتب المقطوعة دون أي مبرر ،قضية قطع الرواتب تحولت إلى جرح مفتوح يؤرق الشارع الفلسطيني ويضع عائلات الأسرى في مواجهة قاسية مع متطلبات الحياة.
اعتبر مركز فلسطين لدراسات الأسرى قرارَ وزير جيش الاحتلال باستمرار منع طواقم الصليب الأحمر من زيارة الأسرى يأتي في إطار التغطية على جرائمه بحقهم، ومحاولةً لحجب ما يجري في السجون من انتهاكات جسيمة عن المؤسسات الدولية.
