مركز فلسطين: 660 حالة اعتقال خلال حزيران بينهم 25 امرأة و39 طفلًا واستشهاد ثلاثة أسرى

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال صعّدت بشكل واضح خلال الشهر الماضي من حملات الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث رصد المركز (660) حالة اعتقال خلال شهر حزيران/ يونيو.

وأوضح المركز أن إجمالي حالات الاعتقال التي نفذتها سلطات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر وحتى نهاية مايو في الضفة الغربية والقدس، بلغ أكثر من (18000) حالة اعتقال، طالت (570) امرأة وفتاة، وحوالي (1400) طفل، وآلافًا من الأسرى المحررين، وعددًا من نواب المجلس التشريعي. فيما سجل المركز خلال مايو الماضي (650) حالة اعتقال، بينهم (25) سيدة وفتاة، و(39) قاصرًا، وارتقاء 3 شهداء في سجون الاحتلال، أحدهم من قطاع غزة.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال صعّد من عمليات الاعتقال خلال يونيو بشكل كبير، وتحديدًا بعد الثالث عشر من الشهر، مع بدء العدوان على إيران، إذ تمت غالبية الاعتقالات بعد هذا التاريخ، وترافقت مع حملات جماعية طالت العشرات، إثر مداهمات لمنازل المواطنين التي جرى تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق وتنكيل.

فيما أعلنت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت خلال 6 أيام فقط منذ بدء العدوان على إيران، أكثر من (300) فلسطيني من سكان الضفة الغربية، بتهمة دخول القدس بدون تصريح للعمل أو الصلاة، كما اعتقلت 32 مقدسيًا بزعم المساعدة.

كما أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل عائلة الأسير عز الدين مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بعد اتهامه بتنفيذ عملية "النفق" التي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين في ديسمبر الماضي.

اعتقال النساء والأطفال

بيّن المركز أن الاحتلال صعّد خلال يونيو من استهدافه للأطفال والنساء، حيث وصل عدد المعتقلين القاصرين إلى (39) طفلًا، أصغرهم الطفل مصطفى علاء قنداح (9 أعوام) من قرية أبو شخيدم شمال رام الله، بعد الاعتداء عليه بالضرب الوحشي، كما اعتقل الطفل عمار معتز حمايل (14 عامًا) عقب إصابته بالرصاص في بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله.

فيما كثّف الاحتلال من استهداف النساء والفتيات، وبلغ عدد حالات الاعتقال بينهن (25)، من بينهن أمهات وشقيقات أسرى ومطلوبين، ومنهن:

والدة المطارد محمود الفسفوس من دورا جنوب الخليل وشقيقته.

والدة المطارد عبد الكريم صنوبر من زواتا غرب نابلس، وزوجة أبيه وشقيقته.

جاكلين غروف، والدة المطارد معاذ غروف من أريحا، وشقيقته صفاء غروف.

عائشة عوض اعبيات، زوجة الأسير ربيع عطا جبرين من تقوع بيت لحم.

الأسيرة المحررة فاطمة يوسف بشارات من طمون بطوباس.

شيرين خالد حمامرة (45 عامًا) من حوسان غرب بيت لحم، شقيقة الأسير عز الدين حمامرة المحكوم بالمؤبد.

الطالبة عروب البرغوثي من جامعة خضوري - رام الله.

الطالبة سلام رزق الله كساب من بيرزيت - قريوت جنوب نابلس.

الدكتورة ذكرى مشعل من حلحول شمال الخليل (أُفرج عنها بعد التحقيق لساعات).

الناشطة رنا داوود من قلقيلية (أُفرج عنها بعد التحقيق).

أسيل مليطات من بيت فوريك - نابلس.

مرح جبر أبو كشك من نابلس.

هيام حكمت شحادة (56 عامًا) من حوارة - نابلس.

آيات وائل أبو عادي من بيت أمر - الخليل.

سندس دراغمة من طوباس (أُفرج عنها بعد أسبوع بغرامة مالية).

سجى زياد عوض (أم لخمسة أبناء) من بيت أمر - شمال الخليل.

مريم وبيسان شتيوي من نابلس.

المرابطة المقدسية فاطمة خضر التي أُبعدت عن الأقصى 6 أشهر.

كما أصدرت سلطات الاحتلال حكمًا بحق الأسيرة حنين جابر، والدة الشهيدين محمد ومحمود جابر من مخيم نور شمس بطولكرم، بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر وغرامة 8000 شيكل.

استشهاد 3 أسرى

أعلن المركز عن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (310) شهداء، بعد استشهاد ثلاثة أسرى خلال يونيو، وهم:

1. محمد إبراهيم أبو حبل (70 عامًا) من قطاع غزة، اعتقل في 12/11/2024 على حاجز "الإدارة المدنية"، وهو أب لـ11 من الأبناء، واستشهد نتيجة الإهمال الطبي بعد شهور من الاعتقال.

2. محمد "رائد" إسماعيل عصاعصة (57 عامًا) من بلدة علار - طولكرم، اعتقل بدعوى الدخول بدون تصريح، واستشهد بعد تدهور حالته الصحية بأربعة أيام من نقله للمستشفى.

3. لؤي فيصل محمد نصر الله (22 عامًا) من جنين، استشهد في مستشفى سوروكا بعد تدهور حالته، وكان معتقلًا إداريًا منذ أكثر من 15 شهرًا دون تهمة، ولم يكن يعاني من مشاكل صحية قبل اعتقاله.

معتقلو غزة

أفرج الاحتلال خلال يونيو عن 37 معتقلًا من غزة على ثلاث دفعات، بينهم سيدة، جميعهم بحالة صحية متدهورة نتيجة التعذيب والتحقيق القاسي وسوء ظروف الاحتجاز، ونُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

كما استغل الاحتلال حاجة السكان الماسة للغذاء جراء سياسة التجويع المتعمد، ونفّذ عمليات اختطاف بحق أكثر من (50) شابًا قرب معبر رفح، أُفرج عن بعضهم فيما لا يزال آخرون قيد الاعتقال.

وهاجمت زوارق الاحتلال مراكب الصيد شمال خان يونس، واعتقلت ثلاثة صيادين.

ويواصل الاحتلال احتجاز آلاف معتقلي غزة في ظروف قاسية داخل معتقلات استُحدثت خلال الحرب، وسط حرمان تام من الحقوق، وممارسات تجويع وتعذيب ممنهج، ما ينذر بخطر استشهاد المزيد من المعتقلين.

الاعتقال الإداري

صعّدت سلطات الاحتلال من سياسة الاعتقال الإداري خلال يونيو، حيث أصدرت أكثر من 900 قرار إداري جديد أو تجديد، بينها 6 بحق أسيرات، أبرزها:

الطفلة هناء حماد (17 عامًا) من الخليل، حُولت للاعتقال الإداري لأربعة أشهر.

الأسيرة أسيل مليطات من نابلس.

الطفل أحمد سائد محمود شرعب (15 عامًا) من مخيم بلاطة - نابلس، صدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر دون توجيه تهمة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020