إعلام الأسرى: سجن الدامون مسرح لانتهاكات ممنهجة بحق الأسيرات الفلسطينيات
إعلام الأسرى

قال مكتب إعلام الأسرى إن ما ورد في شهادات الأسيرات الفلسطينيات من داخل سجن الدامون يكشف صورة مأساوية لانتهاكات ممنهجة تمارسها إدارة السجون بحق النساء، في إطار حرب نفسية وجسدية تهدف إلى كسر إرادتهن وصمودهِن.

وأوضح المكتب أن الانتهاكات تبدأ منذ لحظة الاعتقال بالتفتيش العاري والمهين، مرورًا بالضرب المبرح والسحل والشتائم البذيئة، وصولًا إلى الإهمال الطبي المتعمد. كما تعاني الأسيرات من الاكتظاظ داخل غرف رطبة وظروف احتجاز تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية.

وأضاف المكتب أن إدارة السجون تعمد إلى اقتحام الغرف بشكل متكرر باستخدام الكلاب والغاز، ومصادرة الحاجيات الخاصة، فضلًا عن سياسة العزل والحرمان من الخصوصية، حيث تُزرع الكاميرات في الزنازين وتُترك أبواب الحمامات بلا إغلاق. وأكد أن القاصرات والأمهات يتعرضن لمعاملة لا تراعي الحد الأدنى من القوانين الدولية، وأن العديد من الأسيرات يشتكين من انتشار الأمراض الجلدية وسوء التغذية وغياب الملابس والأغطية.

وشدد مكتب إعلام الأسرى على أن هذه الانتهاكات الموثقة بشهادات حية سياسة ثابتة لإدارة السجون، وأن استمرارها في ظل صمت المجتمع الدولي يفرض على المؤسسات الحقوقية والإنسانية تحمّل مسؤولياتها بالتحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال، ووقف مسلسل القمع الذي تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات يوميًا في سجن الدامون وغيره من السجون.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020