إعلام الأسرى: تمديد اعتقال فداء عساف قرار بالموت البطيء
رام الله – مكتب إعلام الأسرى

اعتبر مكتب إعلام الأسرى أن قرار محكمة الاحتلال تمديد اعتقال الأسيرة المصابة بالسرطان فداء سهيل عساف (49 عامًا) لمدة شهر إضافي، هو بمثابة حكم بالإعدام وقرار بالموت البطيء بحقها، خاصة أنها تعاني من ظروف صحية صعبة داخل سجون الاحتلال.

وأوضح المكتب أن محكمة الاحتلال رفضت مؤخرًا الإفراج عن الأسيرة عساف رغم وضعها الصحي الحرج وحاجتها الماسة للعلاج المستمر في المستشفى، وقررت تمديد اعتقالها حتى تاريخ 21/10/2025، لعرضها مجددًا على المحكمة، حيث تتهمها سلطات الاحتلال بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تهمة فضفاضة اعتادت مخابرات الاحتلال على توجيهها لغالبية الأسيرات.

وبيّن أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة عساف بتاريخ 24/2/2025 بعد توقيفها على حاجز عسكري مؤقت عند مدخل قريتها كفر لاقف قضاء قلقيلية، بينما كانت عائدة من مجمع رام الله الطبي بعد إجراء فحوصات طبية. وبعد التأكد من هويتها جرى التنكيل بها وتوجيه الشتائم لها، ثم نقلها إلى زنزانة صغيرة ومتسخة قبل تحويلها إلى مركز التحقيق.

وأشار المكتب إلى أن الأسيرة عساف تعاني من مرض سرطان الدم منذ ما قبل اعتقالها، وكانت تتنقل بين المستشفيات لتلقي العلاج نظرًا لخطورة حالتها، بينما تعيش حاليًا أوضاعًا صحية متدهورة في سجون الاحتلال في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى حرمانها من زيارة ابنتها الوحيدة قطر الندى. كما حرمت من وداع والدة زوجها التي توفيت مؤخرًا وكانت بمثابة السند لابنتها.

وحمل المكتب سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسيرة عساف، مؤكدًا أنها تتعرض لجريمة إهمال طبي متعمد رغم خطورة حالتها وإصابتها بالسرطان، دون تقديم أي رعاية صحية مناسبة. واعتبر أن رفض الإفراج عنها لاستكمال علاجها خارج السجن، واستمرار اعتقالها، هو حكم بالإعدام البطيء، خاصة أن وضعها الصحي لا يحتمل ظروف الاعتقال القاسية.

وكشف المكتب أن الاحتلال يعتقل الأسيرة عساف بتهمة "التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي"، وهي تهمة فارغة المضمون، لا تستند إلى أي مخالفات فعلية، ويعتقل بموجبها نحو 90% من الأسيرات الفلسطينيات لتبرير احتجازهن أو تحويلهن للاعتقال الإداري.

وطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لوقف الجريمة المستمرة بحق الأسيرة عساف، والضغط على الاحتلال للإفراج عنها كي تستكمل علاجها وتتمكن من رعاية ابنتها الوحيدة، وضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة لجميع الأسيرات المريضات في سجون الاحتلال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020