استشهاد الأسير القائد خالد الشاويش في سجن (نفحة)

أكّدت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى، استشهاد الأسير القائد خالد موسى جمال الشاويش (53 عامًا) من عقابا/ طوباس، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، وكام قد تعرض عام 2001 لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيليّ، والتي أدت إلى إصابته بالشلل، وبعشرات الشظايا، واستمر الأسير الشاويش في مقاومته للاحتلال بعد إصابته، إلى أن اعتقله الاحتلال عام 2007، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد (11) مرة، وهو شقيق الأسير ناصر الشاويش المحكوم بالسّجن المؤبد أربع مرات، وشقيق الأسير المحرر محمد الشاويش الذي أمضى (11) عامًا، وشقيق الشهيد موسى الشاويش الذي ارتقى عام 1992،  كما أن اثنين من أبنائه تعرضوا للاعتقال، علمًا أنّه متزوج وأب لأربعة أبناء (قتيبة، وأنصار، وعناد وتسنيم). 

وقالت المؤسسات في بيان مشترك اليوم الأربعاء، أنّ الأسير الشاويش تعرض لعدة جرائم طبيّة على مدار سنوات اعتقاله، وشكّلت حالته الصحيّة إحدى أبرز الشّواهد على الجرائم الطبيّة بحقّ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حيث مكث غالبية سنوات اعتقاله فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة) الذي يطلق عليها الأسرى (بالمسلخ) والذي ارتقى فيها عدد من رفاقه الأسرى المرضى على مدار السّنوات الماضية، ونٌقل منذ نحو عام من (عيادة سجن الرملة) إلى سجن (ريمون)، وبعد السابع من أكتوبر جرى نقله إلى سجن (نفحة). 

وتابعت، أنّ الشاويش ومنذ تاريخ اعتقاله، تعرض لسلسلة من الجرائم إلى جانب الجرائم الطبيّة، وقد واجه تحقيقًا قاسيًا في بداية اعتقاله، أدى إلى تفاقم وضعه الصحيّ، وعلى مدار كل هذه السنوات بقيت شظايا رصاص الاحتلال في جسده، وإدارة السجون واصلت تزويده بمسكنات فيها نسبة عالية من المخدر، بسبب الآلام التي ترافقه على مدار الساعة في جسده، وقبل عدة سنوات سقط الأسير الشاويش عن كرسيه المتحرك، وتسبب ذلك بكسر في البلاتين في يده، وتفاقم وضعه بشكل خطير، بعد أن خضع لعملية جراحية في مستشفى (سوروكا)، وأصيب بتسمم في جسده، ومنذ ذلك الحين ووضعه يتفاقم بشكل خطير جرّاء الجرائم الطبيّة التي واجهها بشكل تراكمي. 

تؤكّد المؤسسات العاملة في مجال الأسرى أنّ استشهاد الأسير الشاويش اليوم أحد أبرز الأسرى المرضى في السجون، تأكيد جديد على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المئات من الأسرى المرضى في السّجون، وتحديدًا بعد السابع من أكتوبر في ظل تصاعد عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع، والعزل، وذلك إلى جانب الجرائم الطبيّة التي شكّلت سببًا مركزيًا في استشهاد الأسرى على مدار السنوات الماضية وبعد السابع من أكتوبر. 

وحمّلت المؤسسات، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشاويش، وهو الشهيد التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيليّ بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى الشهيد المعتقل محمد أبو سنينه الذي استشهد في مستشفى (هداسا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (247) شهيدًا. 

ونشير إلى أنّ هناك مجموعة من معتقلي غزة أحدهم اعترف الاحتلال بإعدامه قد استشهدوا بمعسكرات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر ويرفض الاحتلال الكشف عن هويتهم حتى اليوم. 

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ أكثر من (9000) أسير، من بينهم (3484) معتقلًا إداريًا.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020