إعلام الأسرى : الأسير الكاتب أمجد عبيدي.. لا يعلم أن والدته رحلت منذ خمسة أشهر
إعلام الأسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير الكاتب أمجد أحمد عيسى عبيدي (56 عامًا) من بلدة زبوبا غرب جنين، يواصل عامه الثاني والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يعلم حتى الآن بوفاة والدته التي رحلت قبل خمسة أشهر، في الأول من حزيران/يونيو 2025، بعد رحلة انتظارٍ طويلة امتدت لعقدين كاملين، أملًا في أن تراه حرًّا قبل رحيلها.

وأوضح المكتب أن الأسير عبيدي يقبع حاليًا في سجن ريمون الصحراوي، ويعاني من مشاكل حادة في الظهر (ديسك)، ازدادت سوءًا منذ السابع من أكتوبر، في ظل انقطاعٍ تامٍ لزيارات المحامين والعائلات، ضمن سياسة العزل والتعتيم المفروضة على الأسرى منذ بدء الحرب.

وبيّنت العائلة أن أمجد فقد جزءًا كبيرًا من وزنه نتيجة سياسة التجويع والإهمال الطبي، مؤكدين أنه رغم تدهور وضعه الصحي، ما زال قويّ الإرادة، متمسكًا بالعلم والكتابة كوسيلته لمواجهة السجن والعزلة.

يُذكر أن الأسير عبيدي اعتُقل في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2003، بعد مطاردةٍ طويلة، ويقضي 23 مؤبدًا و50 عامًا إضافيًا بتهمة المشاركة في عملياتٍ مقاومة أدت إلى مقتل عددٍ من جنود الاحتلال. وقد تعرّض خلال اعتقاله لهدم منزله واعتقال زوجته لساعات، فيما كبر أبناؤه الثلاثة في غيابه، دون أن يشهد أيًّا من محطات حياتهم.

ورغم سنوات الأسر الطويلة، واصل أمجد عبيدي مسيرته العلمية، فحصل على بكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، ثم ماجستير في الدراسات الإسلامية من داخل الأسر، وأصدر نحو أربعة عشر مؤلفًا تناولت الفكر والسياسة والمجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020