أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المؤبد مجدي حسين الريماوي (60 عامًا) من بلدة بيت ريما قضاء رام الله، يواجه أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة داخل سجون الاحتلال، في ظلّ انقطاع تامٍ عن عائلته منذ 17 شهرًا، وحرمانٍ متواصل من الزيارة والعلاج، ضمن سياسةٍ ممنهجة تستهدف عزل الأسرى المؤبدين وتحطيمهم نفسيًا وجسديًا.
وأوضح المكتب أن الريماوي، المعتقل منذ 15 كانون الثاني/يناير 2002 والمحكوم بالمؤبد و80 عامًا إضافية، لم يُدرج في أي صفقة تبادل سابقة رغم مرور أكثر من 24 عامًا على اعتقاله، ويُعدّ من أبرز الأسرى المثقفين داخل السجون.
وبيّن أن إدارة سجون الاحتلال تمنع محاميه من زيارته منذ عدة أشهر بعد إرجاعه ثلاث مرات من بوابة سجن نفحة بحجج واهية، فيما تعيش عائلته مأساة مضاعفة بعد وفاة والدته دون أن يُبلّغ بذلك حتى اليوم، رغم أنه كان قد سأل عنها في آخر زيارة للمحامي في مايو 2024.
وأفادت عائلته بأن الأسير يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والتهابات مزمنة، وإصابةٍ عصبية في ساقه منذ انتفاضة الحجارة عام 1993، إلى جانب إصابته بمرض الجرب (السكابيوس)، وفقدانه نحو 30 كيلوغرامًا من وزنه نتيجة التجويع والإهمال الطبي المتعمد.
ورغم المعاناة، واصل الريماوي مسيرته التعليمية داخل الأسر، فحصل على بكالوريوس في اللغة العربية وأساليب تدريسها من جامعة القدس المفتوحة، وأكمل عددًا من البرامج الأكاديمية والمهنية منها دبلوم الصحافة والإعلام (950 ساعة)، ودبلوم قيادة منظمات المجتمع المدني، وشهادة تجويد القرآن الكريم.
تجدر الإشارة إلى أن الريماوي حُرم من رؤية عائلته منذ يوليو 2023، إذ ألغيت آخر زيارة لهم قبل موعدها بيومٍ واحد بسبب الحرب، فيما تقول زوجته إن “تساوي عمر ابنها مع سنوات اعتقال والدهما يختصر وجع العمر كله”.
ودعا مكتب إعلام الأسرى المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لتمكين الريماوي من حق الزيارة والعلاج، والكشف عن مصير الأسرى المعزولين الذين تنتهك إدارة السجون أبسط حقوقهم المكفولة دوليًا.