قالت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسير الأردني عمار مرضي (43 عامًا) انفراديًا، منذ الـ5 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد نقل العشرات من الأسرى من سجن (عوفر) مؤخرًا إلى عدة سجون أخرى، والتي رافقها عمليات تنكيل وتعذيب بحقّهم، من بينهم أسرى مرضى، وكبار في السّن، حيث استهدفت خلال عمليات النقل قيادات الحركة الأسيرة، ومن بينهم الأسرى القدامى، والمحكومين بالمؤبدات.
وتابعت هذه المؤسسات، أنّه وبعد محاولات لمعرفة أماكن نقل عدد منهم، تبين أنّ إدارة السّجون نقلت مجموعة من الأسرى إلى سجن (ريمون)، فيما تبين أنها نقلت الأسير مرضي إلى عزل سجن (سلمون)، علمًا أن الأسير مرضي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد و20 عامًا، وهو واحد من بين 20 أسيرًا أردنيًا في سجون الاحتلال، غالبيتهم يحملون الجنسية الفلسطينية إلى جانب الأردنية.
وأوضحت إن مخاوف كبيرة تتصاعد على مصير الأسير مرضي، خاصة بعد محاولات جرت من عدة محامين من أجل زيارته، وكانت آخر محاولة صباح اليوم، حيث ردت إدارة السجون أنّ هناك أوامر بمنعه من الزيارة، ورفضت الكشف عن مصيره.
وأضافت المؤسسات العاملة في مجال الأسرى إن إدارة السّجون تنفذ عمليات نقل واسعة بين صفوف الأسرى في مختلف السّجون، إلى سجون أخرى، وهناك صعوبات كبيرة في معرفة أماكن نقلهم، كجزء من عمليات التّنكيل والتّعذيب الممنهجة التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى والمعتقلين، والتي تتصاعد بشكل غير مسبوق، وإلى جانب ذلك تتعمد عرقلة الزيارات، وذلك من خلال الرد على الطلبات المتكررة، -أنّ طلبك قيد المتابعة-، أو إعلام المحامي برفض الزيارة، كما أنها منعت بعض المحامي بإجراء أي زيارة للأسرى.