طالبت مؤسسات الأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعلان موقف صريح يشرح أسباب عدم قيامها بدورها تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وما يجري في قطاع غزة من عدوان متواصل منذ 7 أكتوبر الجاري، وانتهاكات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وقالت المؤسسات في بيان صحفي اليوم إنه مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وبينما يرتقي المئات يومياً شهداء وجرحى نتيجة لعدوان الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الجاري، متابعة: "وفي الوقت الذي يعتقل فيه الاحتلال الآلاف من أبنائنا وبناتنا وتمارس بحقهم ابشع الجرائم وتخلق وضعاً خطيراً في المعتقلات الأمر الذي أدى لارتقاء شهيدين خلال اربعة وعشرين ساعة".
فإنه إزاء كل ما سبق تستهجن مؤسسات الأسرى وترفض الصمت الرهيب والمريب الذي يحيط بموقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، "فعلى الرغم من أن الاحتلال الاسرائيلي يمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من ممارسة دورها وفقاً للقوانين والأنظمة والقيم الإنسانية المتعارف عليها، إلا أن اللجنة التزمت الصمت، ولم تعبر عن موقفها علنياً ولم تشر للجهة التي تضع العوائق والعراقيل أمامها ولا تسمح لها للقيام بدورها الإنساني" وفق البيان.
وشددت المؤسسات على أنه يجب على اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تعلن من هي الجهة التي تعيق عملها، أو الإعلان عن تعليق أنشطتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تتاح لهم ممارسة دورهم بحرية، متابعة: وإلا فإنه لا يفهم من صمتهم إلا تواطئاً وانحيازاً لموقف الاحتلال".
ويتعرض قطاع غزة إلى عدوان مستمر من قوات الاحتلال بعد بدء معركة طوفان الأقصى، مما تسبب في ارتقاء ما يقارب 5791 شهيدًا حتى اللحظة، ومن بين إجمالي الشهداء 2360 طفلا و1292 سيدة.
ويشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر الجاري ارتفع إلى أكثر من (1350) حالة، وهذه الإحصائية لا تشمل العمال ولا معتقلين غزة، حيث لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من الوصول إلى أعداد دقيقة وواضحة عن العمال المعتقلين، وكذلك المعتقلين من غزة.
وعدد الأسرى في سجون الاحتلال ووفقًا للمعطيات المتوفرة بلغ نحو (6600) بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ السابع من أكتوبر، منهم على الأقل (50) أسيرة، وأكثر من (1600) معتقل إداري.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يضيق على الأسرى الفلسطينيين في جميع سجونه منذ السابع من أكتوبر الحالي، عقب بدء عدوانه على قطاع غزة؛ إثر معركة طوفان الأقصى مع فصائل المقاومة.
وتعرض الأسرى في مختلف السجون لانتهاكات وإجراءات انتقامية متعددة، مثل قطع المياه والكهرباء وسحب الأدوات الكهربائية، والمنع من الفورة والاعتداء بالضرب، وغيرها من ممارسات عقابية.