عقدت جمعية واعد للأسرى والمحررين صباح اليوم الأربعاء الموافق 8/7/2020، مؤتمراً صحفياً أمام منزل الأسير الشهيد سعدي الغرابلي، الذي ارتقى شهيداً صباح اليوم من داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.
وقال مدير جمعية واعد عبد الله قنديل خلال كلمة له بالمؤتمر" إن الأسير الشهيد الغرابلي عانى داخل الأسر من سياسة الإهمال الطبي، والعزل الإنفرادي، بالإضافة إلى حرمانه من زيارة الأهل.
مضيفاً: نحن منذ سنوات نتحدث عن حالة الشهيد الأسير الغرابلي، فهو عانى من عدة أمراض مجتمعة قبل أن يصاب بالسرطان، ولم يتلقى أي رعاية صحية، بل بقية في العزل الإنفرادي، مشيراً إلى أن الاحتلال هكذا يصفي حساباته مع الأسرى.
وأوضح قنديل إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة في زيادة مرعبة ومخيفة، وقافلة الأسرى من الشهداء طويلة، وبتنا لا نعلم من الأسير الشهيد القادم، فقرابة 30 أسير مصابون بالسرطان، وهناك من العديد من الأسرى الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالالتهابات والفشل الكلوي والضغط والسكري، ويتلقون علاج لا يصلح للاستهلاك الحيواني فضلاً عن الادمي، لأنه فقد صلاحيته.
من جهته تحدث نجل الشهيد د. عصام الغرابلي عن ظروف استشهاد والده مؤكداً على أن والده استشهد نتيجة سياسة الإهمال الطبي الذي تعرض له، فهو عانى من ارتفاع السكر وضغط الدم وأورام في البروستات والمسالك البولية.
ونواه الغرابلي إلى أنه لم تتمكن عائلته من زيارته منذ ما يقارب 20 عاماً، وطالب باستعادة جثمانه الطاهر إلى قطاع غزة ليوارى الثرى في حي الشجاعية.
بدوره قال رفيق درب الشهيد في الأسير المحرر مصطفى مسلماني: إن 255 شهيداً أرتقوا داخل الأسر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، فهذه سياسة الاحتلال لمحاولة قتل الأسرى والأسيرات.
ومؤكداً على أن دم الشهداء والأسرى ليست بالرخيصة، وأن شهداءنا سيبقون نجوماً تحدق في سماء الوطن وأننا جاهزون لأن يكون الرد قوياً وقاسياً على الاحتلال.