وأسيرة تضع مولودها في السجن
مركز فلسطين: 460 حالة اعتقال خلال شهر آب بينهم 17 امرأة و32 طفلاً واستشهاد أسيرين
إعلام الأسرى

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين، تزامناً مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث رصد المركز (460) حالة اعتقال خلال شهر آب/ أغسطس.

وأوضح مركز فلسطين أن إجمالي حالات الاعتقال التي نفذتها سلطات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر وحتى نهاية أغسطس في الضفة الغربية والقدس وصلت إلى أكثر من (18800) حالة اعتقال، طالت (580) امرأة وفتاة، وحوالي (1500) طفلاً، وآلافاً من الأسرى المحررين، وعدداً من نواب المجلس التشريعي، بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال أغسطس الماضي (460) مواطناً بينهم (17) سيدة وفتاة و(32) قاصراً، وارتقى أسيران في سجون الاحتلال.

وأشار مركز فلسطين إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي خطيب المسجد الأقصى الشيخ إياد العباسي وحققت معه وأطلقت سراحه بعد توجيه تهديدات له، بينما استدعت محافظ القدس "عدنان غيث" للتحقيق في المسكوبية، كما استدعت المرابطة "هنادي الحلواني" ومددت منع سفرها حتى العام القادم.

كما أعادت اعتقال النائب المحرر "ناصر عبد الجواد" من سلفيت، والنائب "أنور الزبون" من بيت لحم.

اعتقال النساء والأطفال

بيَّن مركز فلسطين أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف الأطفال والنساء بالاعتقال، حيث وصل عدد المعتقلين القاصرين خلال شهر أغسطس الماضي (32) طفلاً، أصغرهم الطفل محمد فادي أبو عليا (12 عاماً) من قرية المغير قضاء رام الله، خلال اجتياح البلدة وحصارها لأربعة أيام. كذلك أجبرت قوات الاحتلال الطفل المقدسي "علي زماعره" (13 عاماً) من قرية الطور على تسليم نفسه لقضاء 3 أشهر في السجن الفعلي، بعدما خضع لـ 8 أشهر من الحبس المنزلي.

أما على صعيد النساء والفتيات الفلسطينيات، فقد وصلت حالات الاعتقال بينهن إلى (17) حالة، بينهن أمهات وشقيقات شهداء ومطاردين، حيث اعتقلت زوجة المطارد محمد قاسم، واعتقلت والدة المطارد علاء سليمان وهما من طوباس، واعتقلت والدة المطارد حمد ستيتي من جنين، ووالدة الشهيد علي خليل، ووالدة الشهيد طارق داود، ووالدة الشهيد جبريل جبريل. كما اعتقلت سلمى شبيطة شقيقة الأسيرين ياسين ومحمد شبيطة من بلدة المغير، واعتقلت زوجة الأسير معتز أبو عصبة من الخليل.

فيما اعتقلت الصحفية فرح أبو عياش من الخليل، والصحفية سيرين جبارين من حيفا خلال تغطية وقفة إسناد لغزة، واعتقلت الفتاتين ساجدة أبو عليا وهالة زيادة من رام الله، كما اعتقلت نهلة صيام وأفرجت عنها بشرط الحبس المنزلي 10 أيام ودفع غرامة مالية، واعتقلت الفتاة حلا الصالحي من نابلس.

ولأول مرة منذ سنوات طويلة، وضعت الأسيرة "تهاني أبو سِمحان" من الداخل المحتل مولودها في سجن الدامون، حيث اعتقلت قبل شهرين وهي حامل، ورفض الاحتلال إطلاق سراحها لتضع مولودها، الذي أطلقت عليه اسم "يحيى"، وبذلك يُعتبر أصغر أسير في سجون الاحتلال.

استشهاد أسيرين

كشف مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال أغسطس الماضي ليصل إلى (314) شهيداً، منهم (77) شهيداً معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، وذلك بارتقاء شهيدين جديدين خلال الشهر، وهما:

الأسير "مصعب عبد المنعم العيدة" من الخليل، الذي اعتُقل بعد إصابته بالرصاص في منطقة تل الرميدة، وقام الاحتلال بنقله إلى مستشفى "شعاري تصيدق"، ومدد اعتقاله عبر جلسة غيابية رغم ظروفه الصعبة، إلى أن ارتقى شهيداً بعد 3 أيام نتيجة إهمال علاجه ورفض إطلاق سراحه ليعالج في الخارج.

الأسير "أحمد سعيد طزازعة" (20 عاماً) من جنين، وهو معتقل إداري، كان قد اعتقل في مايو الماضي ولم يكن يعاني من أية أمراض، وتعرض لتحقيق قاسٍ قبل أن ينقل إلى سجن مجدو في ظروف صعبة، وبعد 3 شهور على اعتقاله أعلن الاحتلال عن استشهاده دون تقديم أي تفاصيل، بينما يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته.

الأوامر الإدارية

أشار مركز فلسطين إلى أن سلطات الاحتلال واصلت جريمة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت ما يزيد عن (550) قراراً إدارياً ما بين جديد وتجديد دون أي تهمة، منها (4) قرارات صدرت بحق الأسيرات.

وقد صعّد الاحتلال من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى منذ حرب الإبادة، حيث وصلت أعداد الإداريين إلى أكثر من (3600) أسير، وهو ما يشكل حوالي ثلث عدد الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم (10800) أسير.

أسرى غزة

أكد مركز فلسطين أن الاحتلال أفرج خلال الشهر الماضي عن (49) معتقلاً من غزة على خمس دفعات بعد شهور على اعتقالهم، وهم جميعاً بحالة صحية سيئة نتيجة تعرضهم للتعذيب والتنكيل والتحقيق القاسي وظروف الاحتجاز المذلة في معتقلات الاحتلال، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع لتلقي العلاج.

كما استغلت سلطات الاحتلال حاجة المواطنين في القطاع إلى الغذاء بعد جريمة التجويع المتعمدة التي مارسها الاحتلال بإغلاق المعابر بشكل كامل لأكثر من 6 شهور متواصلة، لتنفيذ عمليات اختطاف واعتقال بحق المواطنين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي ما يزيد عن (80) شاباً من طالبي المساعدات غرب مدينة رفح جنوب القطاع خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية، حيث أفرج عن بعضهم بينما لا يزال آخرون معتقلين.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال البحرية (16) صياداً خلال عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ وسط القطاع.

ولا يزال أسرى غزة في سجون الاحتلال، الذين اعتقلوا خلال شهور الحرب، يتعرضون لكل أشكال الانتهاك والتعذيب الممنهج، حيث يواصل الاحتلال احتجاز آلاف المعتقلين من غزة في ظروف اعتقال قاسية في ظل حرمانهم من كل مقومات الحياة، وممارسة التعذيب وسياسة التجويع والإهمال الطبي بحقهم، مما يفتح الباب أمام ارتقاء مزيد من الشهداء بينهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020