إعلام الأسرى: الأسير محمد باجس الرجبي.. تنكيلٌ متواصل وتدهورٌ صحي في سجن جلبوع

أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المؤبد محمد باجس حسن الرجبي (48 عامًا) من مدينة الخليل، يواجه أوضاعًا صحية ومعيشية صعبة داخل سجن جلبوع، في ظل سياسة تنكيلٍ ممنهجة تتعمد إدارة السجن من خلالها استهدافه بشكلٍ خاص.
وأوضح المكتب أن الرجبي، المحكوم بالمؤبد و12 عامًا إضافية والمعتقل منذ عام 2002، يتعرض لسحبٍ متكرر من غرفته وضربٍ مبرحٍ دون مبرر، إضافة إلى نقله الدوري بين الأقسام كل أسبوع أو عشرة أيام، بحجة تأثيره على مجتمع الحركة الأسيرة ما تسبب في إنهاكه وفقدانه نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه.
وأفادت عائلته بأن الأسير أُصيب بمرض جلدي (سكابيوس) نتيجة الإهمال الصحي وسوء ظروف الاعتقال، وأن الإدارة تعمدت عزله لفتراتٍ متفرقة وحرمانه من الزيارة، إذ لم تتمكن العائلة خلال العامين الماضيين من رؤيته إلا مرتين فقط عبر المحامي.
ينحدر الأسير الرجبي من عائلة نضالية قدمت للوطن تضحياتٍ كبيرة؛ فشقيقه المحرر علي الرجبي كان محكومًا بـ18 مؤبدًا ونال حريته في صفقة طوفان الأحرار، فيما لا يزال محمد يقضي عامه الـ23 في الأسر، بعد اعتقاله في 27 حزيران/يونيو 2002 عقب مطاردة دامت 12 شهرًا، وتحقيقٍ قاسٍ استمر أكثر من شهرين ونصف تخلله تعذيبٌ وشبحٌ وضربٌ مبرح.
ورغم القيد والمعاناة واصل الرجبي مسيرته التعليمية داخل الأسر، فحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية، وبكالوريوس في الصحافة والإعلام، وماجستير في الدراسات الدولية، ودكتوراه في إدارة المؤسسات، كما حفظ القرآن الكريم كاملًا بالسند المتصل.
ودعا مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف جرائم التنكيل والإهمال الطبي بحق الأسرى في سجون الاحتلال، ومحاسبة إدارة السجون على انتهاكها لحقوق الأسرى المكفولة دوليًا.
NULL




