الأسير رسمي الخطيب.. اعتقال وإصابة وتحقيق!
إعلام الأسرى

رام الله- مكتب إعلام الأسرى

يستمر مسلسل اعتقال الجرحى الفلسطينيين دون اكتراث بإصاباتهم ولا وضعهم الصحي؛ ويزيد فوق ذلك الاحتلال ظروف اعتقال قاسية من تحقيق وتنكيل وتوقيف لأسابيع طويلة تؤدي إلى تدهور أوضاعهم ومعاناتهم مع ظروف صحية غاية في القسوة.

ويتعمد الاحتلال زيادة معاناة الجرحى الفلسطينيين بالاعتقال والتعذيب كي يستغل أوضاعهم الصحية، حيث سجلت المؤسسات الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى عشرات حالات الاعتقال لجرحى لم يتشافوا بعد من جراحهم.

وضمن هذه الدوامة كان الشاب رسمي الخطيب (٣٢ عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل واحدا من ضحايا الاعتقال بعد الإصابة، فهو يعاني من شلل في يده اليسرى بعد إصابته برصاص الاحتلال حين كان في الثانية عشرة من عمره.

ويقول والده أبو رمزي لـ مكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال اعتقلته قرب مدخل المخيم في الخامس عشر من أيار/ مايو الماضي، حيث كان يبيع البضائع على عربة صغيرة حين هاجمته قوات صهيونية خاصة وقاموا باعتقاله.

ويوضح بأن الجنود اعتدوا عليه بالضرب المبرح وتعمدوا ضربه مكان إصابته القديمة؛ حيث عانى من آلام حادة لعدة أيام، مبينا بأن العائلة لم تعرف باعتقاله إلا في ساعة متأخرة من الليل حين أبلغها الاحتلال أنه قيد الاعتقال.

ويشير إلى أن الاحتلال نقل نجله المصاب إلى مركز تحقيق عسقلان سيء الذكر، ويقوم بتمديد اعتقاله كلما انتهت فترة التحقيق.

ويضيف:" بعد اعتقاله بأيام تمكن المحامي من الحديث معه وأخبره بأنه تعرض لضرب مبرح أدى إلى كسر يده المصابة، وأن الاحتلال يرفض تقديم أي علاج له أو حتى فحص يده".

وبقي الأسير متواجدا في مركز التحقيق يتعرض للضرب ولضغوطات مختلفة دون أن تعرف عنه عائلته شيئا، وحتى المحامون لا يتمكنون من زيارة الأسرى أو الحديث معهم بشكل مستمر.

العائلة الصابرة

وينحدر رسمي من عائلة ذاقت ويلات الأسر منذ انتفاضة الأقصى الثانية؛ حيث اعتقل جميع أشقائه ووالده عدة مرات منذ عام ٢٠٠٠.

ويوضح الوالد بأن أبناءه الخمسة اعتقلوا عدة مرات بينهم رسمي الذي يعتبر هذا الاعتقال الثالث له، حيث أمضى أكثر من عشرين شهرا في سجون الاحتلال.

ويبين بأن الأسير متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم تبلغ من العمر ستة أعوام وينتظر طفله الرابع؛ ولكن الاحتلال حرمهم إياه خاصة طفله الصغير الذي تعلق به بشده.

وحين سألناه عن أجواء العيد في ظل غياب رسمي ضحك الوالد بمرارة تحكي مشاعر العائلة المكلومة والتي حفرت القيود آثارها في ذاكرتها.

ويتابع:" أصبحنا نريد فقط علاجه بعد كل هذا التكتم على وضعه الصحي، فهو تعرض للضرب والتنكيل ونحن لا نعلم شيئا ثم تعرض لكسر يده التي بها هشاشة عظام أصلا، كل ذلك وهو في زنازين التحقيق يتعرض للاستجواب والتعنيف".

ويوضح أبو رمزي بأن المحامي أبلغه بأن نجله لم يعترف بشيء ولكن الاحتلال يدعي أن تهما عدة ضده، ما يجعل ملفه معقدا والذي يستخدم الاحتلال فيه الإهمال الطبي ضاغطا عليه.

ويناشد الوالد كل من يهمه أمر الأسرى بالتدخل لإنقاذ حياة نجله والإفراج عنه ومعالجته في أقرب وقت.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020