الدامون : جحيم مفتوح على الأسيرات: عزل، تعذيب، وتهديدات بالاغتصاب
الضفة/ إعلام الأسرى

كشفت شهادة للأسيرة الفلسطينية الدكتورة شيماء أبو غالي عن ظروف مأساوية تعيشها الأسيرات الفلسطينيات داخل سجن الدامون الإسرائيلي، في ظل ما وصفته بـ"المرحلة الأصعب منذ بداية الحرب" المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

ونقل المحامي حسن عبادي خلال زيارة نادرة أتيحت له مؤخرا إلى السجن، شهادة صادمة للأسيرة أبو غالي، أكدت فيها أن الأسيرات يتعرضن لأشكال متعددة من الإهانة والتنكيل، أبرزها: التفتيش العاري المتكرر، والاقتحامات المفاجئة للغرف، والرش بالغاز، إلى جانب ألفاظ نابية، وتهديدات بالاغتصاب، والضرب، والعزل، والتحقيقات المتكررة من قبل المخابرات الإسرائيلية.

وأضافت الأسيرة أن هناك فتيات قاصرات دخلن السجن مؤخرا وتعرضن للانتهاكات ذاتها، ووصفت الوضع بقولها: "الأسوأ جداً، الحمام يُفتح كل 6 ساعات فقط، لكل 20 أسيرة، ولا يتوفر سوى وجبة واحدة يومياً، وسط صراخ دائم وشتائم شخصية."

وأكد المحامي عبادي أن هذه الشهادة واحدة من بين عشرات الشهادات التي لم تصل إلى العالم الخارجي بفعل سياسة العزل الكامل والتعتيم الإعلامي المفروض على الأسيرات، حيث انقطعت أخبارهن لأكثر من 12 يوما منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير.

انتهاكات ممنهجة وصمت دولي

ويأتي هذا التصعيد في سجن الدامون ضمن سلسلة انتهاكات متصاعدة ارتكبتها مصلحة السجون بحق الأسيرات منذ 7 أكتوبر وسط غياب شبه تام لأي رقابة دولية، وتجاهل مستمر لمطالب المنظمات الحقوقية بالسماح بزيارة المحامين والجهات المختصة.

ويطالب ذوو الأسيرات ومؤسسات حقوق الإنسان المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الانتهاكات وضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية للأسيرات، وعلى رأسها الكرامة، والرعاية الطبية، والغذاء، والاتصال بأهاليهن.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020