قالت مؤسسات الأسرى، إن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، ارتكب جريمة مركبة بحقّ المواطن أيمن راجح عابد (58 عاما) من بلدة كفر دان/ جنين، وذلك بعد اعتقاله فجر اليوم الإثنين، من منزله رهينة للضغط على نجله الجريح لتسليم نفسه، وإعدامه ميدانيا بالضرب والتعذيب.
وأضافت المؤسسات أنّه وبحسب المعاينة الطبيّة الأولية للشهيد عابد الذي وصل إلى مستشفى جنين الحكومي بعد أن تم تسليم جثمانه للهلال الأحمر الفلسطيني، على حاجز سالم العسكري، بدت آثار القيود واضحة على يديه، وآثار الضرب والتّعذيب على جسده، الأمر الذي يؤكّد أنّه استشهد نتيجة تعرضه للضرب والتّعذيب، خاصة أنّه وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية خطيرة أو مزمنة.
ولفتت، إلى أنّ عملية اعتقال الشهيد عابد، جاءت بعد عمليات اقتحام متكررة لمنزله، بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه.
وذكرت أنّ الشهيد عابد هو أب لإثنين من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وهما: إسلام وإحسان عابد، كما أن نجله الثالث جريح ومطارد من قبل الاحتلال.
وبينت مؤسسات الأسرى أن قوات الاحتلال الإسرائيليّ، ومنذ بدء حرب الإبادة بعد تاريخ السابع من أكتوبر، صعّدت من جرائم الإعدام الميداني بحقّ العشرات من المواطنين، الذين كانوا هدفا للاعتقال، هذا عدا عن عمليات إعدام نفّذت بحقّ مواطنين خلال عمليات اعتقال لأحد من أقربائهم، أو خلال حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة في الضّفة بعد السابع من أكتوبر والتي طالت أكثر من عشرة آلاف و400 مواطن، إضافة إلى الآلاف من غزة.
وتشكّل عمليات الإعدام الميداني، إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال على مدار عقود وما يزال وتصاعدت بشكل –غير مسبوق- بعد السابع من أكتوبر في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ نحو 11 شهراً.
وأشارت إلى أنّ حصيلة عمليات الاعتقال في الضّفة منذ إعلان الاحتلال عن الحملة العسكرية الأخيرة ، بلغت نحو (130) حالة اعتقال، وهذه الحالات المؤكدة لدى المؤسسات، في ضوء استمرار العملية العسكرية جنين منذ 6 أيام، وعدم المقدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في المحافظة والتي تقدر بالعشرات.
وحمّلت مؤسسات الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام المواطن أيمن عابد من جنين، لتضاف إلى سجل الجرائم المهولة التي يواصل الاحتلال تنفيذها أمام مرأى من العالم، وبضوء أخضر من قوى دولية داعمة له.
وجددت مطالبتهم للمنظومة الحقوقية الدولية، أن تستعيد دورها الذي أنشئت من أجله انتصارا للإنسانية، ووقف حالة العجز المرعبة، أمام حرب الإبادة المستمرة، وأحد أوجها جرائم الحرب التي تنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية.