الصحفيون الفلسطينيون في دائرة الاستهداف الاسرائيلي
إعلام الأسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال يواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين بالاعتقال والاستدعاء، والاعتداء، ومصادرة معدات العمل،  بهدف منعهم وردعهم عن فضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني .

وقال إعلام الأسرى في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو ان الاحتلال لا يزال يعتقل 28 صحفياً فلسطينياً في ظل ظروف صعبة مما يشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي بينهم صحفي يخوض اضرابا عن الطعام منذ أسبوعين .

وأشار إعلام الأسرى الى أن الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين يتقدمون الصفوف في الخندق الأول لنقل الحقيقة وفضح الاحتلال وكشف جرائمه وانتهاكاته المتواصلة التى يمارسها بحق شعبنا على مدار الساعة وهذا يزعج ويقلق الاحتلال ويدفعه لاستهدافهم على مدار الوقت بكل اصناف الانتهاك والتنكيل بما فيها اطلاق النار عليهم.   

وقال إن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المبادئ الأساسية لحرية الصحافة، من خلال الاستمرار في انتهاكاته، دون أدنى اهتمام بما يمثله الثالث من أيّار من كل عام، وهو التاريخ الذي يُحتفل فيه بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993.

من جهته، قال الصحفي والأكاديمي د. أمين أبو وردة: إن الصحفي الفلسطيني يدفع ضريبة الصمود في وجه الاحتلال ونقل الحقيقة ، حيث ترفض محاكم الاحتلال  الاعتراف بالأسير  أنه صحفي أثناء وجوده في المحكمة ليفقد حقوقه حسب الاتفاقيات الدولية،  وهذا انتهاك صارخ لحقوق الصحفيين، وكما أن الأسير الصحفي لا يعطى أي حقوق للتواصل حتى مع ذويه ومع الجهة التي يعمل بها.

وأضاف أبو وردة خلال ندوة الكترونية نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة" أن الاحتلال يمنع الجزء الأكبر من الصحفيين في الضفة الغربية من السفر، ويفرض عليهم المنع الأمني الدائم، وفي حالة رفع المنع الأمني يسمح لهم بالسفر بالخارج وليس الدخول للأراضي المحتلة عام 48، مردفا: "سيف المنع الأمني على الصحفيين مسلط".

بدوره الصحفي "نواف عامر" أشار إلى الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال يدفعون ثمن انتمائهم لوطنهم  وفضح جرائم الاحتلال، وخص بالذكر  الصحفي علاء الريماوي الذي اتهمه الاحتلال بالتأثير" وهو يخوض اضراب عن الطعام منذ ايام وحالته الصحية في تراجع .

وذكر أن هناك أشخاص عديدين زج الاحتلال بهم في سجونه ووجه لهم لوائح اتهام "بالتحريض" عبر فيسبوك.

وقال: "رؤية الكاميرا الفلسطينية أو اللباس الفلسطيني أو شارة صحفي تثير جنون جنود الاحتلال المشبعين بالحقد والكراهة لرؤية من يوثق جرائمهم"، مضيفا أن الاحتلال يعمم على دورياتهم باعتبار المنطقة عسكرية يحظر العمل والتصوير فيها لمنع توثيق جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث "رياض الأشقر" قال لمكتب إعلام الأسرى إن الاحتلال اعتقل خلال السنوات الماضية المئات من الصحفيين منهم من زج به في الاعتقال الإداري ومنهم من صدرت بحقه أحكام مرتفعة كالأسير "محمود عيسى" وهو محكوم بالسجن المؤبد، ومعتقل منذ عام 1993 .

وأضاف الأشقر أن انتهاكات الاحتلال لحقوق الصحفيين لا تتوقف ما بين اعتقال واعتداء ومنع من العمل وحجز المعدات بل وصل الأمر لإطلاق النار عليهم خلال أداء عملهم الصحفي الأمر الذي أدى الى استشهاد بعضهم وإصابة آخرين بجراح واعاقات، ولم يتورع عن اعتقال واستدعاء الصحفيات، حيث لا يزال يعتقل الصحفية والناشطة "بشرى جمال الطويل" من البيرة ادارياً، وهى المرة الخامسة لها في الاعتقال .

ودعا الأشقر المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق الإعلاميين الفلسطينيين، و التدخل لوقف سياسة الاعتقال والاعتداء على  الصحفيين ، والإفراج عن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني.

 وتبقى الكاميرا والقلم سلاح فعال يواجه به الصحفي الفلسطيني أعتى قوة اجراميه، رغم أنهم يدفعون فاتورة باهظة من أعمارهم خلف القضبان ومن دمائهم لكشف وتعريه وجه الاحتلال الحقيقي واظهار جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا لعلها تجد صدى لدى المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي .


جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020