أكد وزير الأسرى السابق والقيادي المحرر المهندس وصفي قبها، أن الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس قد أسمع صوته للعالم وحريته تختزل حرية فلسطين.
وقال قبها:" من قال أن الأسير ماهر الأخرس، أخرسا، لقد أسمع صوته وصرخته لكل العالم، البعيد والقريب، العدو والصديق، وقد لامست صرخته آذان "نيكولاي ميلادينوف" ، وها هو يدخل الأسير ماهر الأخرس يومه السابع والسبعين (77) على التوالي في إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث يواصل معركة الإرادة.
وأضاف:" ماهر فقد حتى الآن 30 كغم من وزنه، من أجل حرية وحقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، ويدخل مرحلة الخطر الشديد وقد نُفجع به في أي لحظة لا سمح الله، وخاصة أنه يرفض تناول أي نوع من المُدعمات، عندها السلطة والفصائل والجميع سيكونون شركاء أصيلين في قتله؛ فالوقفات التضامنية و الإسنادية لا زالت جداً خجولة ولا ترتقي لتضحيات ماهر الأخرس ".
وتابع قائلا: “غداً أو بعد غد سيكون حاسما في مسألة حسم حريته، وذلك لأن هناك العشرات من الأسرى سيدخلون بعد غد الإثنين إضراباً مفتوحاً عن الطعام إسناداً لـ "ماهر" الأمر الذي يُشكل أكبر مصدر ضغط على الكيان، كي يتجاوب مع مطالب ماهر الذي يُصر على انتزاع حريته".
وأشار قبها:” كما أن الحديث عن أن المبعوث الأممي الخاص لعملية التسوية في نيكولاي ميلادينوف، يقود جهوداً للضغط على سلطات الاحتلال، وهذا مصدر ضغط آخر أيضاً، وهناك توجهات لدى الوسيط المصري والقطري للتدخل بعد التهديد المبطن لعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش حيث قال "على كل حريص على بقاء الهدوء أن يفهموا هذه الرسالة جيداً، نحن لن نترك أسرانا يموتون خلف القضبان، وسيتحمل العدو كافة المسؤوليات والتداعيات".
وختم قائلا :"ماهر الذي يقدم ارطالاُ من لحمه على طريق الحرية، فهو يصر عبر معاناته العظيمة والكبيرة، على إعطاء العالم كله دروساً بقيم الانتماء والتضحية والفداء، ومن هو الفلسطيني بعطائه وإرادته ووعيه وصبره وتمسكه بحقوقه وتشبثه بثرى الوطن،إن حرية "ماهر" باتت قريبة وهي تختزل حرية فلسطين "."