واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاستنزاف البشري من خلال الاعتقالات المستمرة التي يتعرض لها أبنائها، حيث رصد المكتب (350) حالة اعتقال من المدينة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح إعلام الأسرى بأن مدينة الخليل تعرضت خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري للعشرات من عمليات المداهمة والاقتحام وحملات التفتيش والاعتداء على المواطنين بما فيهم النساء والأطفال، كما صادروا أجهزة اتصال وحواسيب خلال عمليات الاعتقال ومصادرة أموال ومصاغ ذهبية .
فيما اعتقل الاحتلال ثلاثة أشقاء في ليلة واحدة من مخيم العروب شمال الخليل وهم " إيهاب وأحمد وعبدالله " محمد عبدالله أبو ريا.
و اعتقلت خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري شابين بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجراح وهم الشاب "هيثم إبراهيم بلل"، اعتقل بعد إطلاق النار عليه وإصابته برصاصة في البطن قرب حاجز قلنديا العسكري، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ونقل على إثرها إلى مستشفى “تشعاري تصيدك” للعلاج.
كذلك اعتقلت الشاب "رسمي الخطيب" (32 عاماً) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح مما تسبب بكسر في يده اليسرى التي تعاني من عجز، جرّاء إصابة سابقة عام 2002، ونقل إلى مركز تحقيق "عسقلان"
فيما أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية حكماً بالسجن المؤبد على الأسير "سحبان الطيطي" من بلدة الظاهرية إضافة إلى غرامة مالية بقيمة مليون و800 ألف شيقل علما أن الأسير معتقل منذ عام 2015، على خلفية تنفيذ عملية دهس أدت إلى مقتل مستوطن.
بينما عزلت إدارة سجون الاحتلال أسيرين من الخليل في ظروف قاسية، وهم عمر خرواط وهو محكوم بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، وحاتم صادق القواسمة محكوم بالسّجن المؤبد و18عاماً، ولا زالوا قابعين في العزل .
اعتقال الأطفال
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال القاصرين ما دون الثامنة عشر من أعمارهم بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال النصف الأول من العام (65) حالة اعتقال من بنيهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، منهم الطفل "عبدالله فهد صبارنة" 11 عاماً من بيت أمر شمال الخليل .
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل الجريح "مراد بسام البايض" 17عاماً من مخيم الفوار في الخليل بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع .
اعتقال النساء
كما واصل الاحتلال خلال العام الجاري استهداف النساء والفتيات من الخليل، حيث رصد التقرير 8 حالات اعتقال من الخليل، بينهم الطالبة في جامعة البوليتكنك "ريان جمال أبو حلتم" (21 عاما) من بلدة ترقوميا غرب الخليل بعد مداهمة منزل عائلتها، والطالبة في جامعة بولتكنيك فلسطين " لين عاكف عوض" (23 عاما) من منزلها ببلدة بيت أمر شمال الخليل .
كذلك اعتقلت المعلمة " روان شاكر قباجة" من بلدة ترقوميا غرب محافظة الخليل، وهي أم لأربعة أطفال، والفتاة "وفاء علي أبو زهرة" (19 عاماً) بعد اقتحام منزل والدها في يطا جنوب الخليل، والسيدة "ميسون الطميزي" من بلدة إذنا غرب الخليل بعد اقتحام منزلها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال السيدة "رماح محمد سلطان " (25 عاماً) من مدينة حلحول شمال الخليل، بعد أن داهمت منزلها وفتشته وهي أم لطفل يبلغ من العمر عاماً ونصف.
إضراب عن الطعام
وخلال النصف الأول من العام الجاري خاض أسيرين من الخليل إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري وهم الأسير "سامي محمد جنازرة" (48عام) ، وهو أسير سابق، أمضى ما مجموعه 11 عاماً في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في سبتمبر 2019، وجدد له الإداري 3 مرات، الأمر الذي دفعه لخوض إضراب عن الطعام استمر 23 يوماً متتالية، وعلّق إضرابه بعد التوصل لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، وكان خاض إضرابين عن الطعام في اعتقالات سابقة.
والأسير "فادي إبراهيم غنيمات" من مدينة الخليل، أسير محرر أمضى عامين في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله بتاريخ 28/9/2019، وبعد أيام أصدرت بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور، وجددت له الإداري مرتين وأصدرت قرار جوهري بحقه، ولكن الاحتلال نكث بوعده وسحب قرار الجوهري، الأمر الذى دفع الأسير يوم 24 يونيو الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري دون تهمه، وتم عزله في زنازين عوفر، ولا يزال حتى الثالث عشر من يوليو يخوض الإضراب.
قرارات إدارية
في السياق ذاته واصلت محاكم الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدا (150) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل بينهم (96) أسيراً جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (54) أسيراً صدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر غالبيتهم من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال .
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير "محمد جمال نعمان النتشة" (62 عاما ) لمدة 4 شهور للمرة الثانية على التوالى، وجددت الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير الشيخ "نبيل نعيم النتشة" 61 عاما ًلمدة 4 أشهر .