الخليل - إعلام الأسرى
لا يكترث الاحتلال كثيرا لظروف الأسرى الفلسطينيين السيئة، بل يتعمد فرض إجراءات التنكيل والعقاب من اجل مضاعفة معاناتهم والتنغيص عليهم وكسر ارادتهم، والأسيرات لسن ببعيدات عن تلك السياسة القمعية والاجرامية .
كما يتعمد الاحتلال عقاب الأسرى والأسيرات بالحرمان من الزيارة لفترات طويلة لمنع طريق التواصل الوحيدة بينهم وبين ذويهم الذين يتحرقون شوقاً لرؤيتهم والاطمئنان عليهم، ومن بين الأسيرات المحرومات من الزيارة الأسيرة الجريحة "سهير احمد سعيد اسليمية" ( 38 عاماً) من مدينة الخليل .
مكتب إعلام الأسرى اوضح بان الأسيرة "اسليمية " كانت اعتقلت في 30/10/2019 من ساحات الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد اطلاق النار عليها من جنود الاحتلال، واصابتها بعده رصاصات،ومنعت طواقم الإسعاف وحراس الحرم من الوصول إليها لمدة طويلة قبل اعتقالها ونقلها لمشفى "شعاري تسيدك".
وأضاف إعلام الأسرى بأن حالة "اسليمية" كانت خطيرة بداية الاصابة حيث نقلت الى قسم العناية المكثفة ووضعت تحت اجهزة التنفس الصناعي والتخدير، وبعد اسبوعين تحسن وضعها الصحي ونقلت الى قسم الجراحة بمستشفى "شعاري تصيدك" وقد تم إزالة الأجهزة عنها وقد أجلت محاكمتها عدة مرات بمحكمة عوفر العسكرية دون حضورها بسبب حالتها الصحية وتم تمديد توقيفها عدة مرات .
وأشار إعلام الأسرى الى أن الاحتلال ورغم مرور ما يزيد عن 3 شهور على اعتقالها الا أنه لا يزال يحرم الأسيرة "اسليمية" من زيارة ذويها بما فيهم زوجها واطفالها الذين يعيشون حالة قلق شديدة عليها منذ اعتقالها، رغم تقديم طلب للحصول على تصريح زيارة عبر الصليب الاحمر منذ 3 شهور، ولكن لم يحصلوا على الموافقة حتى الان كما أفاد زوجها .
الأسيرة "اسليمية" لا تزال تعاني من اثر الاصابة وتشكو من آلام شديدة نتيجة إصابتها بالرصاص في كتفها بالإضافة إلى وجود شظايا لم تزال من جسدها، مما جعلها تعاني من صعوبة في تحريك يدها، وآلام حادّة في المعدة تسبّب لها التّقيؤ المستمرّ، ولا يقدّم لها سوى المسكّنات، علماً أنها تعرّضت لعملية إهمال طبّي خلال فترة علاجها، إذ جرى نقلها من المستشفى إلى "عيادة سجن الرملة" قبل امتثالها للشفاء، ما أدّى إلى تدهور وضعها الصّحي.
وبين إعلام الأسرى بانه رغم الظروف الصحية السيئة للأسيرة "اسليمية" وحاجتها الى رؤية أفراد اسرتها ووجودهم بجانبها في هذه الظروف الا ان الاحتلال يمعن في حرمانها من الزيارة بحيث يشكل ضغط اضافة على نفسيتها ، وفقط تتعرف على اخبارهم عبر زيارات المحامين الذين يتمكنون من الزيارة ، مما اثر على نفسيتها وجعلها تعيش بين آلام الاصابة من جهة وحرمانها من رؤية اولادها واهلها من جهة اخرى .