تعيش عائلة نادر أبو هليل من بلدة دورا جنوب الخليل فصولًا طويلة من القلق والمعاناة، إذ يواجه نجلاها الأسيران عزمي (30 عامًا) وحمزة (27 عامًا) أوضاعًا قاسية داخل سجون الاحتلال بين الإهمال الطبي والاعتقال الإداري المتجدد.
وأفاد والد الأسيرين لمكتب إعلام الأسرى أن الوضع الصحي لعزمي خطير للغاية، حيث يعاني من مرض السكابيوس في مرحلة متقدمة، وأكزيما تسببت بجروحٍ عميقة في جلده، إضافة إلى مشاكل في القلب والرئتين، دون أن تقدّم له إدارة السجون أي علاج مناسب. وأشار إلى أن وزن نجله تراجع إلى نحو 38 كيلوغرامًا فقط بسبب الإهمال الطبي والتجويع المتواصل.
ووفق رواية المحامي الذي تمكّن من زيارته في سجن عوفر بعد جهود طويلة، فقد تأكد أن عزمي تعرّض لتنكيلٍ شديد من السجّانين لمجرد مطالبته بالعلاج، حيث أُطلق عليه الرصاص المطاطي وأصيب في الفخذ، فيما سخر أحد الجنود منه قائلًا: “هذا هو علاجك”.
الأسير عزمي أبو هليل اعتُقل في ديسمبر 2024، وأصيب بالمرض في أبريل الماضي دون أن يتلقى العلاج اللازم، فيما تخشى عائلته من أن يواجه حكمًا بالسجن المؤبد.
أما شقيقه حمزة، فهو معتقل إداريًا في سجن النقب منذ 24 شهرًا، ويعيش حالة من الترقب مع اقتراب انتهاء أمره الإداري الحالي خلال أيام، وسط مخاوف العائلة من تجديد اعتقاله مجددًا كما حدث في المرات السابقة.
وأكد المكتب أن عائلة أبو هليل تعيش وجعين متوازيين بين مرض عزمي وأسر حمزة، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنقاذ حياة عزمي ووقف الاعتقال الإداري بحق شقيقه.