الأسيرة حنان البرغوثي.. اعتقال إداري انتقامي وخرق صارخ لبنود الصفقة في سجن الدامون
تقرير/ إعلام الأسرى

يواصل الاحتلال إجراءاته القمعية بحق الأسيرات في السجون، ويخضع سجن الدامون لسلسلة من سياسات التنكيل والتجويع، دون أي مراعاة لخصوصيتهن كنساء. فالإجراءات المتبعة بحقهن لا تختلف عن تلك المطبقة على الأسرى الرجال؛ اقتحامات دورية للغرف، تكبيل يومي للأيدي أثناء الخروج إلى الفورة والعودة منها، إضافة إلى التفتيش المتكرر وسياسة العقاب الجماعي.

وتُعدّ الأسيرة حنان البرغوثي (60 عامًا) من بلدة كوبر قضاء رام الله إحدى الأسيرات اللواتي يتعرضن لهذه الإجراءات القمعية في سجن الدامون. ويمثل اعتقالها المتكرر خرقًا واضحًا لبنود صفقة الحرية، إذ تتعرض مع الأسيرات لأساليب قمع ممنهج تشمل التكبيل المستمر واقتحام الغرف، وقد شهدت عدة حملات قمع كبيرة؛ أبرزها قمع غرفة رقم (10) بتاريخ 13/10/2025، وقمع غرفتي (5) بتاريخ 5/10/2025 و7/10/2025.

كما تتعمد إدارة السجن شتم الأسيرات بألفاظ نابية بشكل يومي، ويُمنع منعًا باتًا تواصلهن بين الغرف، وأي محاولة لذلك تُقابل بعقاب فوري. وتُجبر الأسيرات على الجلوس على الأرض عند عدد المغرب، بينما يُفرض عليهن الركوع ووجوههن للحائط في عدد منتصف النهار، في انتهاك صريح لكرامتهن الإنسانية.

ورغم سنّها الكبير، تتعرض حنان البرغوثي لسياسة الاعتقال المتكرر؛ فهذا هو اعتقالها الثالث. فقد اعتُقلت أول مرة بتاريخ 4/9/2023 ونالت حريتها بعد الصفقة في نوفمبر من العام نفسه بعد شهرين من الاعتقال. ثم أعيد اعتقالها مجددًا في مارس 2024 لمدة تسعة أشهر إداريًا، وأفرج عنها في ديسمبر 2024. وبعد أشهر قليلة فقط، أعيد اعتقالها للمرة الثالثة بتاريخ 30/9/2025.

واليوم تواجه البرغوثي مجددًا شبح الاعتقال الإداري، حيث جرى تحويل ملفها إلى الإداري بعد شهر من اعتقالها، وصدر بحقها أمر إداري مدته 3 أشهر إضافة إلى 3 أسابيع.

وتنحدر حنان البرغوثي من عائلة قدّمت الكثير لفلسطين؛ فهي شقيقة القائد الشهيد أبو عاصف البرغوثي، وشقيقة الأسير المحرر نائل البرغوثي. كما تُعرف بنشاطها في إسناد عائلات الأسرى والشهداء ورفع صوتها دفاعًا عن حقوقهم. واليوم تدفع ثمنًا باهظًا داخل الدامون، بلا تهمة، وبلا سقف لاعتقالها الإداري، في اعتداء واضح على حقها وخرق صارخ لكافة الاتفاقات.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020