مركز فلسطين يحذّر من اغتيال الأسير الشيخ محمد النتشة في سجون الاحتلال
إعلام الأسرى

حذّر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من إقدام الاحتلال على اغتيال الشيخ الأسير القيادي "محمد جمال النتشة" 68 عامًا من الخليل داخل السجون، بإهمال علاجه ورعايته رغم ظروفه الصحية الصعبة، وتدهور وضعه الصحي مؤخرًا إلى حد الخطورة.

وأوضح مركز فلسطين أن الاحتلال منذ إعادة اعتقال القيادي "النتشة" الأخير في مارس من العام الجاري قام بنقله إلى التحقيق، ومارس بحقه أبشع أنواع التعذيب رغم كبر سنّه ومعاناته من عدة أمراض، الأمر الذي أدى إلى تردّي وضعه الصحي بشكل خطير وأصابته بفقدان الذاكرة وعدم التركيز، واضطر الاحتلال إلى نقله إلى مستشفى الرملة.

وأضاف مركز فلسطين أن الشيخ "النتشة" يعتبر من أبرز القيادات الإسلامية في مدينة الخليل، وشغل منصب عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، واعتقل عشرات المرات وأمضى ما مجموعه 23 عامًا في سجون الاحتلال، غالبيتها في الاعتقال الإداري التعسفي دون تهمة، مما يشير إلى سياسة الانتقام التي يمارسها الاحتلال بحقه.

وخلال اعتقالاته السابقة، استُهدف بشكل ممنهج حيث تعرض للعزل الانفرادي لسنوات، ومنع من زيارة الأهل والمحامين لفترات طويلة، وتعرض للضرب والتنكيل والتنقلات المستمرة عدة مرات، حيث يصنّفه الاحتلال بأنه من الشخصيات الخطيرة التي تشكل خطرًا عليه.

وأكد مركز فلسطين أنّ الاحتلال شدّد خلال الاعتقال الأخير للشيخ "النتشة" من ممارسة التعذيب والتنكيل بحقه بهدف اغتياله والتخلص منه بحجة أنه قام بتنظيم مجموعات نفّذت عمليات عسكرية ضد الاحتلال، رغم أنّ المدة التي قضاها بين كل اعتقال وآخر لا تتجاوز عدة شهور، حيث اعتقل مؤخرًا بعد أقل من 6 أشهر على إطلاق سراحه من اعتقال سابق أمضى خلاله عامًا في الاعتقال الإداري.

وحمّل مركز فلسطين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الشيخ "النتشة"، متهمًا الاحتلال بسلوك طريق سيؤدي إلى قتله داخل السجون بممارسة جريمة الإهمال الطبي بحقه، وعدم تقديم رعاية صحية مناسبة له، ورفض نقله إلى مستشفى مدني لرعايته طبيًا، ومنع عنه الزيارات منذ اعتقاله سواء للأهل أو المحامين، وفرض تعتيم على حالته الصحية بشكل دقيق.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسير "النتشة" قبل فوات الأوان، وخاصة مع تدهور وضعه الصحي في الآونة الأخيرة، كي لا يلتحق بقائمة شهداء الحركة الأسيرة التي ترتفع تباعًا نتيجة تردّي ظروف اعتقال الأسرى والتعذيب والإهمال الطبي، والتي كان آخرهم الأسير الشهيد "محمود طلال عبد الله" من جنين، والذي قضى نتيجة إصابته بمرض السرطان خلال اعتقاله وإهمال علاجه، وهو ضمن (79) أسيرًا قتلهم الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020