تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الأشبال في سجن "مجدو"، حيث تمارس بحقهم سياسات إذلال وقمع لا تفرق بينهم وبين الأسرى البالغين، رغم كونهم قاصرين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة.
تشير الشهادات إلى أن إدارة السجن تتعمد اقتياد الأشبال إلى زيارة ذويهم وهم معصوبي الأعين، وأيديهم وأقدامهم مقيدة، بينما تغطى رؤوسهم بأكياس سوداء، في انتهاك صارخ لكرامتهم وحقوقهم كأطفال.
ورغم المطالبات القانونية المستمرة بفك هذه القيود أثناء الزيارة، إلا أن الاحتلال يرفض الالتزام.
وتحتجز هذه الفئة من الأسرى داخل زنازين وغرف غير إنسانية تفتقر لأبسط المعايير الدولية، حيث تغيب التهوية، وتنتشر الحشرات، ولا تتوفر إنارة أو نظافة مناسبة. كما يمنعون من التواصل مع أهاليهم، ويتعرضون للإهانات، والضرب، والعقوبات الجماعية، بل وحتى التحرش اللفظي والجسدي في بعض الحالات.
مكتب إعلام الأسرى يؤكد أن هذه الانتهاكات تعكس سياسة ممنهجة تهدف لكسر إرادة الأسرى منذ الطفولة، وهو ما يعد خرقا فاضحا لاتفاقية حقوق الطفل وكافة المواثيق الدولية الإنسانية.