لا يتورع الاحتلال عن المضي قدمًا في تصعيد إجراءاته وممارسته الإجرامية بحق الأسرى عامة والأسيرات خاصة في سجون الاحتلال.
وفيما يتعلق بالأسيرات الفلسطينيات الموجودات في سجن الدامون، والمعد خصيصًا للأسيرات ضمن قائمة طويلة لسجون الاحتلال في مختلف بقاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
ولا ينفك الاحتلال عن أذية الأسيرات وعزلهن عن زميلاتهن في الأسر بطرق وحشية، ويتعمد الاحتلال إخراج الأسيرات إلى غرف العزل دون حجابهن في محاولة منه للمس بكرامتهن وحرية لباسهن.
فحسب ما ورد من داخل سجن الدامون؛ يفتش سجانو الاحتلال الأسيرات تفتيشًا عاريًا، ويأخذهن إلى قسم العزل دون حجاب في غرف مراقبة بالكاميرات على مدار الساعة.
وتعاني الأسيرات مع حلول فصل الشتاء بأجوائه الباردة، فكل أسيرة لديها غطاء واحد فقط، وغيار واحد فقط، حيث صادرت إدارة السجن الملابس من الأسيرات إلى جانب مصادرة علب الطعام وتخريب نظام الغرف الذي وضعته الأسيرات لترتيب حاجياتهن.
ولا يطرأ أي تحسن بالمطلق على كميات الطعام الواردة إلى الأسيرات، بل وصل بهن الحال إلى استلام خبز علاه العفن خلال أيام الأسبوع، وأيضًا إحدى الوجبات احتوت القليل من الحمص الفاسد!
وفي آخر إحصائية صدرت عن مؤسسات الأسرى فإن عدد الأسيرات في سجن (الدامون) بلغ (89) أسيرة، من بينهن أربع أسيرات من غزة معلومات الهوية.
علما أنّ هذا المعطى لا يشمل كافة الأسيرات من غزة المحتجزات في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.