الأخبار

إعلام الأسرى: شهادات جديدة تكشف معاناة أسرى غزة الجرحى في سجن الرملة

إهمال طبي وعقوبات جماعية

قال مكتب إعلام الأسرى إن شهادات جديدة لأسرى من قطاع غزة معتقلين في سجن الرملة قسم “ركيفت” تكشف عن أوضاع إنسانية وصحية بالغة القسوة لا سيما بحق الأسرى الجرحى الذين اعتُقلوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وما زالوا يواجهون الإهمال الطبي والتنكيل وظروف الاحتجاز القاسية.

وأوضح المكتب، نقلًا عن إفادات موثقة، أن عددًا من أسرى غزة في سجن الرملة يعانون من إصابات مختلفة في الأطراف والصدر أُصيبوا بها لحظة اعتقالهم وخضع بعضهم لعمليات جراحية أولية فقط دون أي متابعة علاجية لاحقة، ما أدى إلى استمرار الألم وتفاقمه خاصة مع البرد الشديد.

وبيّن مكتب إعلام الأسرى أن الإهمال الطبي متعمد، حيث يُحرم الأسرى الجرحى من العلاج اللازم والأدوية رغم استمرار معاناتهم من آثار الإصابات في ظل عدم توفير ملابس شتوية أو وسائل تدفئة ما يزيد من آلامهم اليومية داخل الغرف.

وأضاف المكتب أن ظروف الاحتجاز في سجن الرملة لا تزال قاسية وسيئة دون أي تحسينات تُذكر مع تسجيل حالات قمع وضرب بين الحين والآخر وفرض عقوبات جماعية أبرزها منع الخروج إلى “الفورة” رغم أنها حق يومي للأسرى.

وأشار إلى أن إدارة السجن تحرم الأسرى من المصاحف داخل الغرف ما يدفعهم للاعتماد على الحفظ الشفهي وتناقل الآيات فيما بينهم في محاولة للحفاظ على توازنهم النفسي والروحي في ظل العزل والحرمان.

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى يعيشون قلقًا نفسيًا كبيرًا على عائلاتهم في قطاع غزة خاصة الزوجات والأطفال إضافة إلى الغموض الذي يلف مصيرهم القانوني واستمرار تمديد توقيفهم دون وضوح في الإجراءات.

وشدد على أن معاناة أسرى غزة في سجن الرملة وخصوصًا الجرحى منهم، تمثل جريمة مركبة وانتهاكًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم ومطالبًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير العلاج والحماية لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى