تتعدد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا بهدف قتل إرادة المقاومة والجهاد في نفوسهم للتسليم للاحتلال، فمن إطلاق النار إلى العزل إلى الاعتقالات المكثفة والغرامات المالية والتهجير والطرد وليس بالأخير اقتحام منازل أهالي الأسرى، والعبث بمحتوياتها والتنكيل بهم.
مكتب إعلام الأسرى يعتبر أن سياسة مداهمة منازل أهالي الأسرى تأتي استكمالاً لسياسة الضغط عليهم داخل السجون والتأثير على نفسياتهم، واستحضار لوم أنفسهم حين يشعروا بأن ذويهم يتعرضون للمضايقات والتنكيل بسببهم، لذلك تواصل سلطات الاحتلال تلك السياسة بشكل متعمد بين الحين والآخر، وكذلك تندرج في إطار التضييق على عائلات الأسرى ومحاولة تخويفهم ورفع فاتورة انتماء أبناءهم إلى المقاومة وتطبيق سياسة الردع.
مكتب إعلام الأسرى يدلل على سياسة مداهمة منازل أهالي الأسرى بما حدث فجر اليوم الخميس، فقد داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس منزل الأسير طارق مطر(30عاماً) في بلدة جفنا شمال رام الله، واحتجزت عائلته في غرفة واحدة بعد التدقيق في هوياتهم، ثم قامت بتحطيم محتويات المنزل دون معرفة الأسباب.
تقول والدة الأسير مطير لمكتب إعلام الأسرى" الاحتلال لم يكتفِ باعتقال طارق أمس خلال مروره على حاجز زعترة ونقله إلى جهة غير معلومة، بل عاد واقتحم بعشرات الجنود المدججين بالسلاح وترافقهم كلاب بوليسية متوحشة وضباط من المخابرات منزلنا في اليوم التالي، وقام بشكل انتقامي متعمد بتفتيش استفزازي، وتكسير معظم محتويات المنزل، قبل أن يغادر بعد ثلاث ساعات دون أن يعثر على شيء".
وكذلك، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس منزل الأسير أنس البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، وقامت بإجراء تفتيش دقيق للمنزل دون معرفة هدف هذا التفتيش، علماً بأنه معتقل منذ شهر فبراير لعام 2016، وقد حطم جنود الاحتلال غالبية مقتنيات المنزل بشكل همجي.
ولم يسلم منزل عائلة الشهيد صالح البرغوثي المهدوم منذ فترة طويلة في بلدة كوبر من عمليات المداهمة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الليلة المنزل وقامت بتفتيشه.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال داهمت منذ بداية العام الحالي العشرات من منازل الأسرى وذويهم وأقربائهم من الدرجة الأولى في القدس والضفة المحتلتين، ومارست عمليات التنكيل والتحقيق بحقهم واعتقلت عدداً منهم، وصادرت أموال ومصاغ ذهبي من منازلهم دون وجه حق.