أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال صعّدت خلال شهر سبتمبر الماضي من سياسة الاعتقالات بحق المواطنين في مدينة الخليل، إحدى أكثر المدن الفلسطينية عرضةً للاعتقالات، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى (72) حالة اعتقال خلال شهر سبتمبر الماضي، بينهم (12) طفلاً وسيدة.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال كثَّفت الشهر الماضي من عمليات الاقتحام والمداهمة لبلدات وقرى وأنحاء الخليل، وأجرت حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وحطمت الكثير منها، ومارست عمليات الاعتقال والاستدعاء بحق المواطنين من كافة شرائحهم.
وأضاف إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال أعادت اعتقال ما يقارب ال18 أسيراً محرراً كانوا أمضوا فترات مختلفة في سجون الاحتلال، وأعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى بينهم، فادي غنيمات من صوريف، وخالد الفسفوس ومحمد يوسف الحروب من دورا.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن المسن نائل أحمد أبو حسين(59عاماً) وذلك بعد اقتحام منزله في حارة أبو سنينة جنوب الخليل، وتفتيشه برفقه الكلاب البوليسية، وقد حطمت محتوياته بحجة البحث عن أسلحة.
اعتقال الأطفال والنساء
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء القاصرين من مدينة الخليل بحجج مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال الشهر الماضي إلى (12) حالة اعتقال، وكان أصغرهم الطفل قتيبة عماد الراعي(13عاماً) والطفل إسلام تيسير بنات(14عاماً) وهما من مخيم العروب.
واستمراراً لاستهداف أطفال المدارس في الخليل وتخويفهم وخاصة القريبة مدارسهم من المستوطنات، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل الطالب في الصف الثامن عصام الرجبي(14عاماً) على حاجز أبو الريش أثناء توجهه لمدرسة قرطبة، وادعت كذباً بحيازته سكيناً في حقيبته، واعتدت عليه بالضرب.
واعتقل الاحتلال المُدرِّسة فيروز رسمي أبو رعية(41عاماً) من ترقوميا، وهي معلمة في التربية والتعليم التابعة لمديرية الخليل وأم لثلاث بنات، كما واعتدت بالضرب على والدة الشهيد عمر ماضي ما تسبب بإصابتها برضوض وإغماء، وجاء ذلك خلال محاولتها منع الجنود من اعتقال نجلها الطفل محمود يوسف ماضي(15عاماً).
قرارات إدارية
محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر سبتمبر الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (31) قراراً إدارياً جديداً بحق أسرى من الخليل، بينهم (11) أسيراً جدد لهم الاحتلال الاعتقال الإداري لفترات مختلفة، بينما (20) آخرين أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، وغالبيتهم من الأسرى المحررين والشبان الذين اعتقلوا خلال نفس الشهر، ليرتفع بذلك عدد القرارات الإدارية التي صدرت بحق أسرى الخليل منذ بداية العام الحالي ل (206 ) قراراً.
و مع نهاية شهر سبتمبر لا يزال أقدم أسير يخوض إضراباً عن الطعام وهو الأسير المصاب بمرض السرطان أحمد عبد الكريم غنام(42عاماً) من الخليل، مستمراً في إضرابه لليوم ال80 على التوالي؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى تسع سنوات في السجون.
ويعاني الأسير غنام من ظروف صحية صعبة، وهناك خطر حقيقي على حياته، لأنه كان يعاني سابقاً من مرض السرطان في الدم، ويخشى من عودة المرض له مرة أخرى نتيجة الظروف السيئة التي يعيشها في سجون الاحتلال مع استمرار الإضراب، وخاصة أنه يعاني من ضعف المناعة، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، ويعاني من هبوط في نسبة السكر في الدم، وهو مصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده ودوار في رأسه، ونقص وزنه 24 كيلوجرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه.