المحرر علي شريم يروي تجربة اعتقاله ووالده وعدم السماح له بلقاء خاله الأسير
المحرر علي شريم
إعلام الأسرى 

مازالت لحظات فراق المحرر الشاب علي مؤيد شريم (19عاماً) سكان مدينة قلقيلية مع والده الأسير المربي مؤيد شريم القابع في سجن مجدو منذ أكثر من ثمانية أشهر شاخصة أمامه بعد تحرره يوم الجمعة الماضي من سجن النقب الصحراوي، وقضاء ثمانية أشهر خلف القضبان.

المحرر علي شريم يروي لمكتب إعلام الأسرى تفاصيل تجربته الاعتقالية ولقائه بوالده وفراقه عنه بعد الحرية، يقول شريم"أصعب لحظات الأسر هي أن يعيش الأسير مع والده داخل القسم، فأنا كنت رفقة والدي المربي والمدرب مؤيد شريم داخل السجن، وكان والدي يُعد البرامج الرياضية للأسرى من أجل اللياقة، فهو يحمل درجة ماجستير في التربية الرياضية، وكل أسير يلتزم ببرنامج اللياقة البدنية يعتمد البرنامج الرياضي الملائم له والمعد من قبل والدي الأسير، إضافة إلى أن والدي يعد أطباق الحلوى للأسرى ولحفلات الإفراج، وعندما كنت معه لم أشعر بالأسر، إلا أن وجود والدي كان له غصة في قلبي، فعائلتي في الخارج بدون معيل ومسؤول".

يتحدث المحرر علي عن لحظات الاعتقال الأولى قائلاً"عندما تم اعتقالي بتاريخ 15/1/2018 من داخل منزل العائلة وفي أجواء البرد القارص تم نقلي فوراً إلى مركز اريئيل الاستيطاني في شمال الضفة الغربية، وتم تجهيز ملفي وجرى نقلي إلى سجن مجدو، وبقيت بدون محاكمة حتى شهر تموز الماضي، وكانت المحكمة العسكرية في سالم تؤجل المحاكمة عدة مرات بطلب من النيابة العسكرية التي كانت تطالب بحكم قاس لردعي وردع والدي الأسير".

يتابع شريم قائلاً"حاولت مراراً الذهاب لزيارة خالي الأسير محمد داود "أبو غازي" أقدم أسير في محافظة قلقيلية، والذي دخل عامه الاعتقالي ال32، إلا أن مصلحة السجون كانت ترفض طلبي بحجة أن خالي الأسير موجود في سجن هداريم، ولا يمكن الانتقال إليه لأن سجن هداريم مخصص للأحكام العالية وهو عزل من نوع أخر، وكان لدي شوق كبير لرؤية خالي الذي ولدت وهو داخل الأسر حيث اعتقل عام 1987م بعد تنفيذ عملية أدت إلى مقتل مستوطنة على الشارع الالتفافي جنوب قلقيلية".

وعن أوضاع الأسرى الأشبال في سجن مجدو قال شريم"عندما كنت في سجن مجدو كان قسم الأشبال قريب منا، وكنا نسمع كيف تقوم الإدارة بالتنكيل بهم، حيث يتم تجميع جميع الأشبال في قسم خاص، ويتم التعامل معهم بإجراءات أمنية قاسية، حتى يتم استهداف نفسياتهم وعدم عودتهم للسجن مرة ثانية".

يصف المحرر علي شريم وحدات القمع والتفتيش داخل السجن بالكابوس الذي يقتحم حياة الأسرى بصورة قاسية، ويقول"هناك وحدات تفتيش متنوعة تتفنن في قمع الأسرى، ومن أشرس هذه الوحدات المتسادا التي يقوم أفرادها بالاعتداء على الأسرى وتعريتهم بشكل مذل ويدخلون بأسلحتهم ويهددون كل أسير بالقتل المباشر، والوحدة الأقل شراسة هي وحدة اليماز والذين يقتحمون غرف الأسرى بطريقة مفاجئة، ويتم تقييد كل أسير من الأمام قبل إخراجه من الغرفة، وخلال عملية التفتيش يكون هناك انتقام من الأسرى بشكل مباشر وغير مباشر".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020