المحرر محمد خضر: المعتقلون الإداريون بحاجة إلى دعم شعبي متواصل
المحرر محمد خضر
إعلام الأسرى 

أفرجت مصلحة السجون في سجن النقب الصحراوي عن الأسير المربي محمد هاشم خضر (44عاماً) من قلقيلية بعد اعتقالٍ إداري استمر 11 شهراً، وجرى تمديده لأربع مرات متتالية.

وقال المحرر محمد خضر في حديثٍ خاصٍ لإعلام الأسرى"المعتقلون الإداريون مصممون على مطالبهم التي أعلنوها في الخامس عشر من شباط والتي تمثلت بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية الخاصة بالاعتقال الإداري، وهي محاكم التثبيت، ومحاكم الاستئناف؛ لأنها تضفي الشرعية على الاعتقال الإداري".

وعن الأسرى المرضى قال المحرر خضر"الإهمال الطبي هو مصير الأسرى المرضى، فقد تعرضت إلى وعكة صحية داخل الأسر بحيث وقفت يدي عن الحركة ولم تبادر مصلحة السجن لعلاجي، واضطررت في إحدى المرات إلى الطرق بقوة على باب القسم من شدة الوجع، ولم يتم تقديم العلاج اللازم لمثل حالتي".

يضيف المحرر خضر"هناك المئات من الأسرى تفاقمت لديهم الأمراض نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وعدم السماح بوجود أطباء من الخارج يشرفون على كيفية علاج الأسرى المرضى والعمليات التي تجري لهم، وعدم كشف الملف الطبي لأي جهة كانت".

ويطالب المحرر خضر بضرورة الاهتمام بقضية المعتقلين الإداريين وحراكهم المستمر فبدون الحاضنة الشعبية لمطالبهم يستمر الاحتلال في إدارة الظهر لمطالبهم المشروعة، فلم يعد الاعتقال الإداري هو الكابوس المسلط على رقاب المئات من الأسرى فقط، فهناك عملية التمديد المستمرة لعدة مرات، ومعاناة الأهل في كل مرة.

وشدّد المحرر خضر على أن المعتقلين الإداريين يخضعون إلى مزاجية المخابرات الإسرائيلية، والقصص الإنسانية بينهم تقشعر لها الأبدان سواء بالنسبة لوضعهم الشخصي داخل الأسر، أو وضع عائلاتهم التي تتجرع مرارة هذا الاعتقال العنصري بدون تهمة أو إدانة لهم.

وعن نجاح خطوة المعتقلين الإداريين في مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري يوضح المحرر خضر"هذه الخطوة كمن حرك المياه الراكدة، أو دق على جدران الخزان بقوة، فاستمرار الاعتقال الإداري مصيبة والمصيبة الأكبر أن يكون المعتقل الإداري مساهماً في شرعنة الاعتقال من خلال الاعتراف بهذه المحاكم الوهمية الصورية التي تهدف إلى إظهار الاحتلال أنه يقوم بوسائل قانونية في الاعتقال الإداري، ومن خلال هذه الإجراءات التي تهدف بشكل أساسي إلى اعتقال المئات بشماعة الملف السري الوهمي".

يضيف الخضر"شَعرنا في الآونة الأخيرة بنتائج إيجابية، من خلال ردود قادة مصلحة السجون وضباط المخابرات في المقابلات مع الأسرى، فالخطوة لها قيمتها، وما نعول عليه هو الدعم القادم من الخارج، حتى تكون النتائج ملموسة على أرض الواقع".

وحمَل المحرر المربي خضر رسالة المعتقلين الإداريين قائلاً"من يعيش الاعتقال الإداري يعيش في كابوس لا يطاق، والرسالة أن يكون الأسرى كافة ضمن الأولويات في أي تحرك رسمي أو شعبي أو فصائلي".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020