خمسة عشرة عاماً مرت حتى الآن، ولا زال الأسير المريض بالسرطان يسري عطية المصري (34عاماً) من سكان مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة في سجون الاحتلال في سجون لاحتلال، أمضى غالبيتها متنقلاً بين أسرَّة عيادات السجون والمستشفيات؛ نتيجة إصابته بعدة أمراض، أبرزها مرض السرطان.
بتاريخ9/6/2018، دخل الأسير المريض المصري عامه ال16 في سجون الاحتلال، وهو الذي يواجه حكماً بالسجن مدة 20 عاماً، ورغم خطورة حالته الصحية، إلا أن الاحتلال لا يزال يرفض الإفراج عنه، ويدعي في كل مرة بأن صحته جيدة، وبأنها لا تستدعي الإفراج عنه، معتمداً في ذلك على تقارير كاذبة تقدمها إدارة مستشفى الرملة، والذي يتواجد فيه الأسير منذ سنوات طويلة.
يومٌ يمر على الأسير المصري خلف القضبان، يعني ازدياد الخطورة على حياته، فهو يعد أحد أصعب وأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، لأنه يعاني من مرض السرطان في الكبد، إضافة إلى سلسلة من الأمراض الأخرى منها، تضخم في الغدة النخاعية في الدماغ، كما ويشكو من هزال ودوخة وصداع بشكل دائم، كما يعاني من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس، واستمرار في النزيف وآلالام في الأمعاء.
مراسل مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الاحتلال اعتقل الأسير المصري بتاريخ 9/6/2003، أي قبل 15 عاماً بالتحديد، ولم يكن حينها يعاني أي أمراض، لذلك يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إصابته بمرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي.
الأسير المصري اشتكى قبل ست سنوات من آلام في منطقة الكبد، وطالب بعرضه على طبيب مختص، وإجراء فحوص وتحاليل مخبرية له، لكن الاحتلال رفض طلبه حينها، وماطل في الاستجابة، إلى أن تبين نهاية المطاف بأنه يعاني من سرطان في منطقة الكبد.
الأسير المصري يعتبر من أصعب وأخطر الحالات في سجون الاحتلال؛ فهو يعاني من انتشار السرطان في الكبد بشكل متقدم، إضافة لمعاناته من مشكلة في القلب وآلام في الصدر، وضيق في التنفس، ونزيف مستمر، كما وعانى مؤخراً من مشاكل صعبة في العينين أدت إلى ضعف شديد في الرؤية، وقد تؤدي للعمى إذا استمر إهمال علاجها.
مكتب إعلام الأسرى يحمِّل سلطات الاحتلال، وإدارة السجون، والجهاز الطبي لدى الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تدهور حالة الأسير المصري، وإصابته بكل هذه الأمراض، وتعريض حياته للخطر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد لحالته الصحية منذ بداية ظهور أعراض المرض عليه، وحتى تغلله في جسده واستفحاله، حتى أصبح يشكل خطراً حقيقياً على حياته.
ويحذِّر مكتب إعلام الأسرى من إمكانية استشهاد الأسير المصري بشكل مفاجئ بعد تدهور وضعه الصحي في الفترة الأخيرة، واستهتار إدارة السجون بحياته، حيث يحتاج إلى متابعة مستمرة وفحوص حقيقة، لا شكلية، واستمرار الاحتلال في اعتقاله في ظروفٍ سيئة، يقربه من الموت أكثر، ويطالب إعلام الأسرى المؤسسات الإنسانية والطبية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المصري من الموت المحقق، قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الأسيرة.