مع اختتام العام الدراسي تتجلى فرحة أمهات الطلاب بتخرج أبنائهن من العام الدراسي، وتسلمهم الشهادات، إلا أن أمهات الأسرى الأطفال غابت عن بيوتهن، ومن قبل عن قلوبهن، طقوس الفرح بالنجاح، وتسلم الشهادات المدرسية.
منتهى أبو غرة، من سكان مخيم جنين، تحدثت لمكتب إعلام الأسرى حول هذا الحق المنتهك، وقالت"الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفولة في فلسطين، ويعاقب الطفل بإجراءات عنصرية فابني الأسير يقبع في سجن مجدو في قسم الأشبال، وقد حُرم من مواصلة تعليمه في الصف العاشر".
تضيف والدة الأسير محمود هاني"محكمة الاحتلال أصدرت بحقه حكماً يقضي بالسجن الفعلي لمدة عام، ومارست المحكمة بحقه إجراءات اعتقالية لا يتحملها الكبار لحظة الاعتقال، وكان الجنود الذين حضروا لاعتقاله لكثرتهم كأنهم ذاهبون إلى معركة حامية الوطيس، وعندما علمت أنهم جاءوا لاعتقال طفلي محمود صُدمت وبدأت أصرخ وأستغيث، إلا أنهم زادوا من حقدهم وانتقامهم، فعصبوا عيونه وقيدوا يديه".
وتتابع والدة الأسير هاني حديثها بالقول"أفزع ليلاً، وأذهب لا إرادياً لمكان نومه، لعلي أجده هناك وبعدها أستيقظ من حلمي ولا أجده، عندها أبكي وأعانق وسادته التي ما زالت على حالها على سريره، وملابسه في كل يوم يكون لها موعد مع اللقاء، فأنا في نومي وفي استيقاظي لا يفارقني ابني محمود القابع في سجن مجدو".
تشير والدة الأسير هاني إلى أن محكمة سالم العسكرية، رفضت الإفراج عنه وكانت المخابرات الصهيونية تريد الانتقام منه، فأوصت بردعه، تقول"كان الحكم لمدة عامٍ صاعقاً لنا جميعاً فالطفولة في فلسطين تحاكم بأحكام عنصرية، ولا أحد من العالم المتحضر يحرك ساكناً، ونحن نتوجه إلى ربنا لرفع البلاء عنا، والتخفيف عن فلذات أكبادنا في مدافن الأحياء".
تصف أم محمود زيارتها لابنها قائلة"في الزيادة تتجدد الأحزان من خلال ألواحٍ من الزجاج القاسية في مادتها وفي حجزها عني ابني، ومن هاتف خرِبٍ يعكر صفو صوته، فالاحتلال يمارس علينا وعلى أولادنا الظلم والقهر والحرمان منذ لحظة الاعتقال حتى لحظة التحرر".
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الاحتلال يحاكم الأطفال الأسرى في محاكم عسكرية يحظر القانون الدولي عرض الأطفال عليها.