أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المقدسي رائد صالح أبو حمدية (49 عامًا) يواجه أوضاعًا صحية قاسية في سجن جلبوع، بعد انتشار مرض السكابيوس في القسم الذي يحتجز فيه، وتدهور حالته الجسدية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسياسة التجويع التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى بعد السابع من أكتوبر.
وأوضح المكتب أن أبو حمدية، المعتقل منذ 3 نيسان/أبريل 1997 والمحكوم بـ 4 مؤبدات، يُعتبر من عمداء الأسرى الذين ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنهم في صفقات التبادل رغم مرور 28 عامًا على اعتقاله، مشيرًا إلى أن وزنه انخفض بشكل خطير من 80 كغم إلى 60 كغم خلال فترة قصيرة، في ظلّ سوء الطعام وغياب الحد الأدنى من الرعاية الطبية.
وبيّن أن الأسير يتواجد مع ثمانية أسرى آخرين داخل غرفة واحدة، خمسة منهم يعانون من مرض السكابيوس، وسط شهادات من أسرى محررين تؤكد أن جلبوع يعيش "أسوأ فتراته في تاريخ الحركة الأسيرة"، وأن الاعتداءات اليومية و"التعذيب الانتقامي" أصبحت جزءًا ثابتًا من حياة الأسرى داخل السجن.
وأضاف أن أبو حمدية اعتُقل سابقًا عام 1994 قبل اعتقاله الأخير عام 1997 في كمينٍ عسكري، واتهمته سلطات الاحتلال بالمشاركة في عمليات مقاومة أبرزها عملية بيت شيميش، وخطف الجندي شارون أدري عام 1996، وعملية مقهى "أبروبو"، وحُكم عليه بناءً على ذلك بالمؤبدات الأربعة.
ودعا مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير، محذرًا من أن "الإهمال الطبي وغياب العلاج يشكلان تهديدًا مباشرًا على حياته"، ومؤكدًا أن أبو حمدية "لا يطالب اليوم إلا بحقه في العلاج والعيش بكرامة خلف القضبان".