أقدم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" فجر اليوم الأربعاء على إعادة اعتقال المحرر محمود محمد جوابرة (26 عاماً) بعد اقتحام منزله في أم الفحم بالداخل المحتل.
وأبلغ المحققون المحامي خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن جوابرة، بأنه جرى تحويله للاعتقال الإداري بقرار من وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، بعد نحو 30 ساعة فقط من إطلاق سراحه.
وقال المحامي محاجنة: "لم يدم الفرح طويلاً، للأسف. بعد أن أفرجت أول أمس الاثنين محكمة الاحتلال في حيفا عن الشاب محمود جوابرة، الذي اعتُقل قبل أسبوعين بشبهات أمنية تم تفنيدها أمام المحكمة، وعاد إلى حضن عائلته ليعيش نحو ثلاثين ساعة فقط من الدفء والحرية، عادت المخابرات والشرطة الإسرائيلية فجر اليوم لتقتحم بيته وتختطفه من جديد، وهذه المرة بأمر اعتقال إداري لمدة شهرين ونصف موقع مباشرة من وزير الأمن".
وتابع المحامي: "ما جرى يكشف بوضوح أن قرار المحكمة لم يرق لهم، فقهرهم مشهد الحرية، فاختاروا الانتقام من محمود عبر الالتفاف على قرار المحكمة وإفراغه من مضمونه، وتحويل لحظة الفرح إلى وجع جديد".
وختم: "اليوم يعود محمود إلى الأسر بقرار إداري جائر، لكن الحرية ستبقى أقوى من هذا الظلم".