أكد مكتب إعلام الأسرى، الخميس 14 أغسطس 2025، أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وصلت إلى مرحلة من العجز التام وعدم الفعالية في مواجهة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، رغم الأدلة الدامغة التي تصل إليها.
وأشار المكتب في تصريح صحفي إلى أن التحذير الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن المعلومات الموثقة حول ارتكاب قوات الاحتلال لجرائم عنف جنسي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة أسرى قطاع غزة، يُعد إدانة فعلية للجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ويجب أن يُترجم إلى عمل جاد لملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم، بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات والرسائل.
وشدد المكتب على أن السكوت على هذه الجرائم وتركها تمر دون محاسبة يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب مزيد من الجرائم، بل يصل به الأمر إلى التبجح بها.
كما طالب المكتب مؤسسات الأمم المتحدة بالعودة إلى أداء دورها الفعّال والإيجابي، بعيدًا عن الحسابات والمصالح الدولية، والعمل وفق المبادئ الإنسانية التي تأسست من أجلها، والتي تقوم على حماية كرامة الإنسان وحقوقه.
ودعا المكتب كافة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التواصل مع مؤسسات الأسرى، والاطلاع على شهادات الأسرى المفرج عنهم، حول ما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون من انتهاكات، واتخاذ خطوات قانونية ضد المجرمين في المحكمة الجنائية الدولية.
وفي هذا السياق، طالب مكتب إعلام الأسرى بتشكيل لجان حقوقية لزيارة المعتقلات، خاصة "سديه تيمان" وغيرها من المعتقلات تحت الأرض، والعمل على إغلاقها وإخراج الأسرى منها.
وأشار المكتب إلى أن دور المنظمات الدولية في حفظ حقوق الإنسان وحمايتها يعد أمرًا جوهريًا، وأي تقاعس في هذا الدور يعني تواطؤًا مع جرائم الاحتلال.