سناء سلامة في قبضة الانتقام: الاحتلال يلاحق قلب وليد دقّة
إعلام الأسرى

في فصل جديد من الاستهداف الممنهج لعائلات الأسرى والشهداء، مددت محكمة الاحتلال في مدينة حيفا اليوم الجمعة اعتقال المناضلة سناء سلامة، زوجة شهيد الحركة الأسيرة وليد دقّة، حتى يوم الثلاثاء المقبل، في خطوة وصفها نادي الأسير الفلسطيني بأنها جزء من عملية "الانتقام التاريخي" المستمرة ضد الشهيد دقّة وعائلته.

القرار لم يكن مفاجئا في ظل التحريض المتصاعد ضد سناء، والتي طالها سيل من التهديدات السياسية والإعلامية، كان أبرزها تصريح الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى تهجيرها وسحب جنسيتها، في محاولة إضافية لإسكات صوتها وكسر إرادتها.

تتبع سلطات الاحتلال  سياسة ممنهجة في ملاحقة عائلات الأسرى والشهداء، بزعم "التحريض"، لتحويل هذا الادّعاء إلى أداة قانونية لقمع الكلمة الحرة، ومعاقبة من يرفض الانكسار أو الصمت، خصوصا في ظل تصاعد العدوان على الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر.

سناء سلامة، التي رافقت وليد دقة طوال سنوات أسره، ووقفت شاهدة على ظلم الاحتلال وظروفه القاسية، تواجه اليوم انتقاما مضاعفا  لأنها زوجة وليد وتمسكت بروايته، وواصلت حمل قضيته حتى بعد استشهاده في نيسان الماضي، بعد 38 عاما قضاها في السجون، انتهت بحرمانه من العلاج واحتجاز جثمانه حتى اللحظة.

الاحتلال لا يكتفي بسلب أعمارهم، بل يلاحق من يحبّهم، تقول أصوات حقوقية، مؤكدة أن ما تتعرض له سناء يعكس عقلية انتقام جماعي تطال الكلمة والذاكرة والكرامة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020