نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال
بعد 20 يومًا على تحرره: الأسير المحرر محمد الغوشي يصارع السرطان

لم تكد تمرّ سوى أيام على تحرره من سجون الاحتلال، حتى بدأ الأسير المحرر محمد أيمن إسماعيل الغوشي (من مخيم عايدة شمال بيت لحم) رحلة جديدة مع الألم والمعاناة، وهذه المرة خارج أسوار السجن.

الغوشي أُفرج عنه قبل نحو 20 يومًا بعد أن أمضى قرابة عامين رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة. وبعد ثلاثة أيام فقط من تحرره، تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، مما استدعى نقله إلى المستشفى وإجراء سلسلة من الفحوصات والتحاليل الطبية.

وبحسب التشخيص الطبي، يعاني الغوشي من تكتلات سرطانية في منطقة الحوض، إضافة إلى آلام حادة في الكلية اليمنى، ما اضطر الطاقم الطبي إلى زرع أنبوب (بربيج) في كليته لسحب الدم.

عائلته أكدت أن الغوشي لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية عند اعتقاله، وأن الأعراض المرضية ظهرت عليه في الأشهر الأخيرة من اعتقاله، وسط إهمال طبي ممنهج وظروف حياتية قاسية، خاصة بعد 7 أكتوبر، حيث تصاعدت الانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية.

وتعكس حالة الغوشي المأساوية حقيقة أن معاناة الأسرى المرضى لا تنتهي بالإفراج عنهم، بل تُلازمهم لسنوات طويلة، وقد أفضت في كثير من الحالات إلى استشهاد عشرات المحررين نتيجة إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجن، وسط غياب شبه تام للرعاية الصحية، وحرمانهم من التشخيص أو العلاج.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020