لا تزال حالة الصحفي الفلسطيني علي السمودي تثير قلقًا واسعًا بعد اعتقاله من قبل قوات الاحتلال فجر أحد الأيام، إثر اقتحام منزله في مدينة جنين. وبعد اعتقاله، شهدت حالته الصحية تدهورًا مفاجئًا، ما استدعى نقله إلى إحدى مستشفيات الاحتلال دون توضيحات رسمية حول وضعه أو التهم الموجهة إليه.
السمودي تعرض خلال أول 72 ساعة من اعتقاله لعمليات تنكيل متواصلة، حيث جرى احتجازه بداية في ثكنة عسكرية في جنين، ثم نُقل إلى مركز تحقيق الجلمة، وأُعيد لاحقًا إلى الثكنة العسكرية، قبل أن يُعاد مجددًا إلى الجلمة، ومن ثم إلى سجن مجدو. وحتى اللحظة، لم تُقدَّم أي ادعاءات واضحة بشأن أسباب اعتقاله، كما لم يتم تزويده بأدويته اللازمة رغم معاناته من عدة أمراض مزمنة.
الصحفي الذي يواجه ظروفًا صحية صعبة، يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب مضاعفات عملية قسطرة قلبية أجراها مؤخرًا. ويُعد من أبرز الصحفيين الذين دفعوا ثمن الكلمة الحرة، حيث تعرض لإصابات متكررة على يد الاحتلال، كان أبرزها في مايو/أيار 2022 خلال اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، إذ أصيب حينها برصاصة أثناء تغطيته للحدث.
وتزيد من معاناته الشظايا المستقرة في جسده، بما في ذلك في العمود الفقري والدماغ والقدمين، ما يتطلب رعاية طبية عاجلة لا تتوفر في سجون الاحتلال. ومن المقرر أن تُعقد له أولى جلسات المحكمة يوم الثلاثاء، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج الفوري عنه وتوفير العلاج اللازم له.
ويُعد الصحفي علي السمودي واحدًا من بين 49 صحفيًا لا يزال الاحتلال يعتقلهم منذ بدء عدوانه الشامل على قطاع غزة، في انتهاك صارخ لحرية الصحافة والمواثيق الدولية.