حمل مكتب إعلام الأسرى، الجمعة 18 أبريل 2025، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير النائب محمد جمال النتشة، الذي يتعرض لمحاولة اغتيال وتصفية خلال التعذيب الشديد.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي أن ما يتعرض له الشيخ محمد النتشة داخل السجون الصهيونية يُعد جريمة بشعة ومتعمدة، في محاولة واضحة لتصفيته واغتياله.
ويُعد النتشة، أحد القامات الوطنية البارزة ونائبًا في المجلس التشريعي، من أقدم الأسرى الإداريين، حيث أمضى أكثر من 23 عامًا في سجون الاحتلال، غير أن ظروف اعتقاله الحالية تُعد الأخطر، بعد تعرضه لتعذيب قاسٍ ومخالف لكل القوانين الدولية.
فمنذ لحظة اعتقاله، نقل الأسير النتشة إلى سجن "عوفر"، قبل أن يتدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ، وينقل إلى مستشفى "هداسا" وهو في حالة حرجة، إثر إصابته بنزيف دماغي وفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة، نتيجة تعذيب عنيف. ثم نقل إلى مستشفى "سجن الرملة" وهو في حالة صدمة خطيرة.
وأكد المكتب أن الأسير النتشة لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، مما يثبت أن ما حدث له ناتج حصريًا عن التعذيب، ويشكل جريمة تصفية ممنهجة تستوجب تحركًا عاجلًا على المستوى الدولي.
وطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري للكشف عن حالته الصحية، والسماح لمحاميه بزيارته، وتوفير العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياته.
وحذر من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة سيُشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، داعيًا إلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة خلف القضبان.