في يوم الأسير
مناشدة عاجلة لإنقاذ حياة الأسير أيمن الحاج يحيى

وجّه الأسرى في سجن النقب الصحراوي مناشدة عاجلة إلى كافة الجهات الحقوقية والإنسانية، لإنقاذ حياة الأسير أيمن الحاج يحيى من سكان مدينة الطيبة في الداخل الفلسطيني، من موت محقّق.

وأوضح الأسرى أن الأسير أيمن الحاج يحيى يقبع في سجن النقب، القسم 25، الغرفة 10، وهو محكوم بالسجن لمدة ست سنوات، وقد أمضى منها قرابة عامين حتى الآن.

يعاني الأسير أيمن من وضع صحي بالغ الخطورة، إذ أُصيب بجلطة دماغية داخل السجن أدّت إلى فقدانه التام للحركة، وعدم الشعور بأطرافه العلوية والسفلية، فضلًا عن ضعفٍ شديد في النظر، وقد تغيّرت ملامح وجهه، وتحولت إحدى عينيه إلى اللون الأبيض.

طالب الأسرى القابعون معه في نفس الغرفة إدارة السجن بنقله لتلقّي العلاج، إلا أن الإدارة رفضت الاستجابة، ما دفعهم إلى الانتظار حتى موعد "الفورة" لإخراجه من الغرفة ووضعه عند بابها، ورفضوا إرجاعه إلى الداخل، في محاولة للضغط على الإدارة لنقله إلى العيادة أو توفير العلاج اللازم له.

وبعد محاولات متكرّرة من الأسرى والتواصل مع الضابط المسؤول، حضر صيدلاني إلى الغرفة، وقام بقياس المؤشرات الحيوية للأسير من ضغط وحرارة وأوكسجين، وأخبرهم أنه لا يعاني من شيء، رغم أن الأسير في تلك اللحظة كان فاقدًا للذاكرة والحركة، وغير مدرك لما يدور حوله.

تم أخذ الأسير أيمن بطريقة مهينة، حيث جرى تقييد يديه ورجليه، ورفعه من الأصفاد بشكل مؤلم، ووُضع على سرير حديدي لا يصلح للاستخدام البشري، ثم نُقل إلى العيادة.

وأُبلغ رفاقه في الغرفة بأنه نُقل للعلاج، ولن تتم إعادته إلى القسم، لكن بعد ساعات قليلة أُعيد إلى زنزانته على كرسي متحرّك، ثم أُخذ الكرسي معهم، ما ترك الأسرى في حالة ذهول وقلق بالغ من وضعه الصحي، وعجزهم عن تقديم أي مساعدة له.

رفض الأسرى إدخاله إلى الغرفة مجددًا لسوء حالته، ما اضطر إدارة السجن إلى اقتياده مرة أخرى، لكن في هذه المرة لا يعلم الأسرى إن كان قد نُقل للعلاج، أم إلى قسم آخر، أم إلى جهة مجهولة.

الأسير أيمن، وبكلمات صادقة، يعدّ أيامه الأخيرة، وقد يُعلن عن استشهاده في أي لحظة، في ظل الإهمال الطبي المتعمّد.

ويناشد الأسير أيمن وزملاؤه الأسرى:

مؤسسات الأسرى، ومنظمات حقوق الإنسان، والفصائل الفلسطينية، وكل أصحاب الضمائر الحية، وأخوته وأصدقاؤه الأسرى المحررين، أن يبذلوا كل جهد ممكن لإخراجه من غياهب السجن وظلمته.

ويخاطب أيمن أخوته المحررين قائلًا:

"لا تنسوا أسراكم، من تركتموهم خلفكم، ارفعوا صوتهم عاليًا، فنحن نموت في السجون."

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020