أكد مكتب إعلام الأسرى، الخميس 17 نيسان/أبريل 2025، أن قضية الأسرى ستبقى في صدارة أولويات شعبنا ومقاومته الباسلة، وأن المعركة من أجل تحريرهم مستمرة بكل الوسائل، وعلى رأسها المقاومة التي أثبتت قدرتها على فرض معادلات التحرير، كما في "صفقة وفاء الأحرار" و"صفقة طوفان الأحرار".
وأوضح المكتب في بيان صحفي صادر عنه بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن المناسبة تحلّ هذا العام في ظل ظروف استثنائية خيّمت على الأسرى في سجون الاحتلال، ووسط جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت بحقهم على مرأى ومسمع العالم الظالم.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تتلاقى مع معركة "طوفان الأقصى"، وصفقة "طوفان الأحرار" التاريخية، التي شكّلت محطة مفصلية في مسيرة كفاح شعبنا، وأعادت الأمل في إمكانية كسر القيد وفرض الإرادة على السجّان.
وبيّن البيان أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من (9900) أسير حتى بداية شهر نيسان/أبريل 2025، من بينهم (3498) معتقلاً إدارياً، و(400) طفل على الأقل، و(29) أسيرة، فيما صنّفت إدارة سجون الاحتلال (1747) من أسرى غزة كمقاتلين "غير شرعيين"، وهو تصنيف خطير لا يشمل جميع المعتقلين من غزة، وخاصة المحتجزين في معسكرات الاحتلال العسكرية.
وذكر أن الاحتلال حوّل سجونه منذ بدء العدوان على غزة إلى مسالخ بشرية تُمارَس فيها أبشع أشكال الانتقام والإذلال، بمن فيهم المرضى والنساء والأطفال، ويُحتجز المئات في معتقلات مستحدثة كمعتقل "سديه تيمان" وسجن الرملة (تحت الأرض)، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأكد البيان أن شهادات الأسرى المحررين توثق جرائم بشعة من اغتصاب وتعذيب وحشي وإهمال طبي، ما أدى إلى ارتقاء (64) شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023، وارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (300) شهيد منذ العام 1967.
وشدد إعلام الأسرى في ختام بيانه على أن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، وفي مقدمتها الإخفاء القسري لأسرى غزة، لن تسقط بالتقادم، داعياً لتفعيل كافة أشكال الضغط السياسي والحقوقي والإعلامي لتدويل قضيتهم، والمشاركة الواسعة في الفعاليات الشعبية ومسيرات الوفاء للأسيرات والأسرى.