أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الجاري من عمليات الاعتقال التي تجريها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين حيث رصد ما يزيد عن (2100) حالة اعتقال خلال الربع الأول من العام .
وأوضح مركز فلسطين ان حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى نهارية مارس من العام الجاري بلغت أكثر من (16500) حالة اعتقال طالت كافة الفئات والشرائح، من بينهم (510) من النساء، ونحو (1300) طفل، وهذه الأرقام لا تشمل حالات الاعتقال في قطاع غزة والتي تقدر بنحو عشرة آلاف.
اعتقال النساء والاطفال
وبين مركز فلسطين ان الاعتقالات لم تستثنى أياً من الفئات بما فيها القاصرين والنساء وطلبة المدارس والجامعات والمحررين، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء (55) حالة اعتقال، بينهم الطفلة المقدسية "تقى الغزاوي" (12 عاماً) والتي اعتقلت لأسبوع قبل الافراج عنها بشرط الحبس المنزلي والإبعاد لمدة شهر عن منزل عائلتها، وكفالة مالية بقيمة 3000 شيكل، والطفلة "غنى ابوماريه" 15 عام من الخليل.
كذلك اعتقلت سلطات الاحتلال عدد من الطالبات الجامعيات سواء باقتحام منازل ذويهن، او عبر الحواجز، وحولت بعضهن الى الاعتقال الإداري، بعد ان وجهت لهن تهمه التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما وصلت حالات الاعتقال الأطفال (230) حالة بينهم الطفل "إبراهيم ابوغالى "من جنين والذي يبلغ من العمر 7 سنوات فقط، كذلك الطفل "وسيم عقل" من رام الله ولا يتجاوز عمره 11 عام فقط، بينما حكمت على الطفل "محمد زلبانى" 15عاما من القدس بالسجن الفعلي لمدة 18 عاماً
بينما صعد الاحتلال من استهداف عائلات من تسميهم "بالمطلوبين" حيث اعتقلت العديد من أمهاتهم وشقيقاتهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، وأبرزهم من تدعى سلطات الاحتلال انه منفذ عملية الشاكوش قرب قدوميم حيث اعتقلت والدته وشقيقته أكثر من 6 مرات خلال الشهور الماضية.
كذلك اعتقلت زوجه المطارد "محمود الفسفوس" من الخليل، إضافة الى والده وشقيقه، ووالده المطارد احمد زكارنة من جنين، ووالد المطارد عماد شلاميش من جنين، واعتقلت زوجه وشقيقه المطارد مراد بنى عوده من طمون، ووالد ووالده وشقيقه المطارد محمد نزال من قباطية.
ومن بين المعتقلين حوالي (400) حالة اعتقال لمواطنين وعمال من سكان الضفة الغربية تم اعتقالهم في مدينة القدس بحجة الدخول اليها والإقامة بها بدون تصريح.
شهداء الاسرى
وأوضح مركز فلسطين ان عدد شهداء الحركة الاسيرة ارتفع خلال الربع الأول من العام ليصل الى (300) شهيد بارتقاء 9 شهداء جدد غالبيتهم من سكان قطاع غزة تم اعتقالهم خلال حرب الإبادة على القطاع وهم "محمد العسلي ، وإبراهيم عدنان عاشور، ومعتز ابوزنيد ، وعلى البطش، ومصعب ابوهنيه، ورافت ابوفنونه" وجميعهم ارتقوا نتيجة التعذيب في مسالخ الاحتلال والإهمال الطبي المتعمد، إضافة الى استشهاد ثلاثة من اسرى الضفة الغربية وهم الأسير "محمد ياسين جبر" من بيت لحم، والاسير "خالد عبد الله" من جنين ، واستشهد نتيجة الإهمال الطبي، والطفل "وليد احمد" 17 عام من سلواد برام الله، استشهد بسبب رئيسي نتيجة التجويع وتراكم الامراض دون تقديم علاج مناسب له .
اعتقالات جماعية
وأشار مركز فلسطين الى ان الاحتلال واصل عمليات الاعتقال الجماعي بالعشرات للشبان والقاصرين والشيوخ بعد اقتحام المخيمات والمدن المختلفة بالضفة الغربية المحتلة وأبرزها مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة وطوباس وعزون حيث تقتحم عشرات المنازل خلال ساعات بعد منتصف الليل بطريقة همجية وتحطيم محتوياتها بالكامل بحجة التفتيش.
ومن ثم تقتاد عشرات الشبان بعد تقييد أيديهم بقوة وعصب اعينهم برباط من القماش الى أحد الأماكن او المنازل التي تم تخصيصها لتصبح ثكنة عسكرية ومركز اعتقال وتحقيق ميداني بإشراف ضباط من الشاباك والجيش ويتم الاعتداء على المعتقلين بالضرب والضغط النفسي لتقديم معلومات للاحتلال، واستخدامهم كدروع بشرية، ورهائن، حيث يتم الافراج عن غالبيتهم بعد ساعات من التحقيق ونقل عدد أخر الى مراكز التحقيق الرسمية.
وكشف مركز فلسطين ان حالات الاعتقال بلغت في مدينة جنين ومخيمها منذ بداية الاجتياح في يناير أكثر من (520) حالة، ومن طولكرم ومخيمها بلغت حالات الاعتقال أكثر من (250) حالة اعتقال، تم الافراج عن أكثر من نصف المعتقلين بعد التحقيق معهم لساعات او أيام والإبقاء على اعتقال اخرين.
القرارات الإدارية
وأفاد مركز فلسطين ان سلطات الاحتلال كثفت خلال الربع الأول من العام من اصدار الأوامر الإدارية بحق الاسرى، حيث بلغت (1993) قرار ادارى بين قرارات جديدة وقرارات تجديد لفترات إضافية وصلت لستة مرات لبعض الأسرى مستهدفة النشطاء وقيادات العمل الوطني والإسلامي والاعلامين وطلاب الجامعات.
وطالت القرارات الإدارية الأطفال والنساء حيث كان نصيبها العشرات من الأوامر الإدارية، وكان أطلق سراح العشرات من الاسيرات الاداريات ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الاحرار، وكذلك الأطفال، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 5 أسيرات بينهن "دلال حلبي" من نابلس، و"ربى ناصر" من رام الله، وأكثر من 110 طفلاً تحت هذا القانون التعسفي.
وقد تصاعدت اعداد الاسرى الإداريين بشكل كبير جداً في الشهور الأخيرة ووصلت الى حوالي (3500) اسير، حيث ان غالبية الاعتقالات التي تجرى في الضفة الغربية هي اعتقالات سياسية دون تهمه واضحة لذلك يلجأ الاحتلال لتحويل الاسرى الى الاعتقال الإداري مما أدى لمضاعفه اعدادهم بشكل غير مسبوق طوال تاريخ الحركة الاسيرة.