يواصل الاحتلال استهداف الأسرى المقدسيين بالتنكيل والأحكام القاسية بهدف تحقيق سياسة الردع وتخويف المقدسيين لمنعهم من المشاركة في أي فعاليات مناهضة للاحتلال وضمن السياسة الانتقامية من المقدسيين بهدف ارهابهم وكسر صمودهم امام محاولات التهجير.
وفي هذا السياق أصدرت محكمة الاحتلال المركزية اليوم أحكاما قاسية بحق عدد من الأسرى المقدسيين تراوحت ما بين ال4 سنوات و 13 عام حيث أصدرت بحق الأسير كرم السلايمة من عناتا حكماً بالسجن الفعلى لمدة 13 عاما، وهو معتقل منذ أغسطس 2023، بينما حكمت على الأسير "محمد خليل حمدان" من عناتا بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات، بينما حكمت على الأسير "صهيب نباتيه" من مخيم شعفاط بالسجن لمدة 9 سنوات، وهو معتقل منذ أغسطس 2023 ، والأسير "أكرم فادى مصطفى" بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات و10 اشهر، والاسير "جعفر السلايمة " لمدة 4 سنوات .
والأسرى تم اعتقالهم خلال عامي 2022، و2023، وتم تمديد اعتقالهم وتأجيل محاكمهم عدة مرات ووجهت نيابة الاحتلال العسكرية عدة تهم للمعتقلين المقدسيين لتبرير اصدار تلك الاحكام بحقهم، أبرزها إطلاق نار والقاء زجاجات حارقة، وحيازة سلاح.
وذكر مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال يستهدف المقدسيين بالاعتقال بشكل مستمر، حيث أكدت مؤسسات مقدسية أن الاحتلال يعتقل شهرياً ما يقارب من 150 مقدسي لفترات مختلفة بعضهم يتم التحقيق معه لساعات ويطلق سراحه، واخرين يتم نقلهم إلى السجون.
وأضاف إعلام الأسرى أن الاحتلال إضافة إلى الاعتقالات بحق المقدسيين فإنه يستهدفهم بسياسات عدوانية أخرى منها الحبس المنزلي، والذي يستهدف القاصرين بشكل خاص، بهدف تحويل العائلة إلى سجان، مما يؤثر على السلامة المجتمعية ويخلق حاجز بين الفتى وعائلته، وكذلك الإبعاد سواء عن المسجد الأقصى أو عن منازلهم لفترات معينة تصل إلى عدة شهور.