الاحتلال يحتجز الأسيرات في ظروف اعتقالية قاسية ويحرمهن من كافة الحقوق

 أكد مكتب إعلام الأسرى أن ادارة سجون الاحتلال تواصل عمليات التنكيل والتضييق بحق الاسيرات في سجن الدامون ، والتي تصاعدت بعد السابع من اكتوبر وشملت كل جوانب حياتهن بما فيها حقوقهن الدنيا التي نصت عليها كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالمرأة.

وأوضح إعلام الأسرى أن الاحتلال واصل سياسة الاعتقال بحق الاسيرات بعد تقليص عددهن بشكل كبير اثر الافراج عن العشرات من الاسيرات في  صفقة طوفان الاحرار حيث لا يزال يعتقل (25) اسيرة فلسطينية معلومات الهوية في ظروف قاسية بينهن (12) أمّاً، لديهن ابناء، وأسيرة حامل في شهرها الثالث، وثلاثة اسيرات تخضعن للاعتقال الإداري دون تهمه.  

واشار إعلام الأسرى الى ان الاحتلال يستخدم سياسة الاهمال الطبى كأداة عقاب للأسيرات ، حيث يوجد بين الاسيرات عدد من المريضات احداهن مصابة بالسّرطان، و لا يوفر الاحتلال لهن أي نوع من انواع العلاج المناسب ويرفض عرضهن على اطباء مختصين ولا يقدم لهن سوى حبة الاكامول، الامر الذى ادى الى تردى الاوضاع الصحية بشكل كبير خلال الشهور الاخيرة .

وكشف اعلام الأسرى انه منذ السابع من أكتوبر صعَّد الاحتلال بشكل كبير من استهداف الاسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون وقام بتحويل السجن الى عزل كامل ومنع الاسيرات من الزيارة والكنتين وقطع الماء الساخن وقلص كمية الطعام الى النصف وقام بسحب كل أغراض الاسيرات من ملابس وكتب وأدوات الاكل وبلاطة التسخين مما ضاعف من معاناتهن بشكل واضح ولا يزال منذ عام ونصف يمارس نفس سياساته العدوانية بحق الاسيرات رغم تراجع اعدادهن بشكل كبير بعد صفقة طوفان الاحرار.  

وبين المركز ان الاحتلال  يمارس بحق الاسيرات كل اشكال الانتقام والتنكيل ويحرمهن من كل حقوقهن الأساسية، و لا يقدم للأسيرات طعام كافي ، وبكميات قليلة واحيانا غير صالحه للأكل، كما ينتهك خصوصية الاسيرات بوضع كاميرات مراقبة في كل انحاء السجن وساحة الفورة والممرات، إضافة الى اقتحام الغرف بشكل مفاجئ دون اشعار مسبق مما يسمح لهن بلبس ملابس الصلاة أو غطاء الراس، ويتعمد الاحتلال خلال عمليات الاقتحام توجيه الشتائم والكلام البذيء للأسيرات وأحيانا الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز.  

وحسب مركز فلسطين لدراسات الاسرى فان الاحتلال جعل من اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات اولوية لجنوده ومخابراته، حيث مارس الاعتقال بحقهن بشكل ممنهج ومكثف وبلغت حالات الاعتقال منذ عام 1967، حوالى (15 الف)  امراه، ومنذ السابع من اكتوبر بلغت حالات الاعتقال بين النساء حوالى (500) حالة اعتقال، العشرات منهن قاصرات وهذه الارقام تؤكد الاستهداف المكثف لهذه الفئة .  

واوضح مركز فلسطين ان صفقة تبادل الاسرى التي تمت بين المقاومة والاحتلال في مرحلتها الأولى استطاعت الإفراج عن (71) أسيرة بينما تبقى في سجون الاحتلال (25) أسيرة ، وكان الاحتلال افرج عن  الطفلة المقدسية "تقى غزاوي" البالغة من العمر 12 عام فقط بعد اعتقالها لعدة ايام مقابل غرامه مالية وبشرط الحبس المنزلى،      

وبين مركز فلسطين انه رغم الافراجات التي تمت خلال صفقة طوفان الاحرار الا ان الاحتلال يعتقل اسيرتين معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر رفض وهن الاسيرة "شاتيلا ابوعيادة" ، والأسيرة "آيه الخطيب"  وهما من سكان الداخل المحتل عام 1948 .  

وكشف ان الاحتلال اعتقل مئات النساء من قطاع غزة ،خلال حرب الابادة، في ظروف قاسية وحقق معهن باستخدام كل اشكال التعذيب واعدم عدد منهن بدم بارد ، وافرج عن العشرات بعد التحقيق ، بينما نقل  الاخرون الى المعتقلات، وكشف عن اسماء عدد قليل منهن نقلن الى سجن الدامون،  لا يزال معتقل منهن اسيرة واحدة في سجن الدامون معلومة الهوية ، وهى الأسيرة  المسنة "سهام أبو سالم" 66 عاماً، بينما لا يزال يمارس سياسة الاخفاء القسري بحق العديد من اسيرات غزة لا يعرف عددهن ولا اوضاعهن.

وطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية وخاصة المعنية بقضايا المراة   التدخل بشكل حقيقي لوقف الجرائم المستمرة بحق الاسيرات الفلسطينيات والتي ترقى الى جرائم الحرب ، وان يضغط على الاحتلال ليوفر لهن كل متطلبات الحياة التي سحبت منهن في الشهور الاخيرة .

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020