مع مواصلة سلطات الاحتلال سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات ارتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال مؤخرا إلى (98) أسيرة (المعروفة هوياتهن) من بينهن ثلاث أسيرات من غزة، منهن أم وابنتها إلى جانب أسيرات من غزة غير معلومة هوياتهن ولا أعدادهن في معسكرات الاحتلال.
يحتجز الاحتلال غالبية الأسيراتّ في سجون الدامون، وسط ظروف معيشية قاسية للغاية مع استمرار جرائم الاحتلال بحقهن من تنكيل وتعذيب وإهانة وحرمان من الزيارات وتجويع وعزل وإهمال طبي متعمد.
عدد الأسيرات في سجون الاحتلال، لا يشمل الأسيرات من غزة كافة، تحديداً من هنّ معتقلات داخل المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، وتواصل سلطات الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهنّ.
وساءت أوضاع الأسيرات بشكل كبير جدًا بعد السابع من أكتوبر حيث تضاعف عمليات التنكيل بالاسيرات بشكل واضح وكان أبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، إلى جانب سلسلة عمليات التنكيل الممنهجة وتحديدًا عملية عزلهن الفردي والجماعيّ، والتفتيش العاري وهو شكل من أشكال الاعتداءات الجنسية، تحديدا أثناء احتجازهن في سجن (هشارون)، للتحقيق الذي يشكل المحطة الأقسى في بداية الاعتقال، وتحويل احتياجتهن الخاصة إلى أداة للتنكيل بحرمانهن منها.
كما تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل الأسيرة الناشطة خالدة جرار في عزل (نفي تيرتسيا) في ظروف قاهرة وصعبة جداً، تمس أبسط حقوقها الإنسانية، وتتجدد معاناتها المضاعفة، مع تمديد أمر عزلها.
ووفقا لزيارة جديدة جرت للأسيرة جرار، لفتت إلى أنّ إدارة السّجون أبلغتها أن عملية عزلها الحالية ستستمر حتى 27 سبتمبر الجاري، دون توضيح المدة المحددة لعزلها الإنفرادي.
ولم تكتفي إدارة السجون بعزلها بعد تعمدها التنكيل بها، حيث قامت بقطع المياه عنها ثلاث مرات، وفي إحداهنّ بقيت بدون مياه ليومين، هذا عدا عن تعمد السّجانات تأخير وجبات الطعام عنها، رغم أن جرار تعاني من مشاكل صحية وهي بحاجة لطعام خاص يتناسب معها، كما تماطل إدارة السّجن بالاستجابة لطلبها بإحضار احتياجتها الأساسية التي كانت تستخدمها خلال احتجازها في سجن (الدامون)، وتتعمد إدارة السجن بإبقاء إضاءة الزنزانة 24 ساعة، حيث فقدت جرار قدرتها على معرفة الوقت والساعة.